مقالات
الانحناء للعاصفة
بدأت التوجيهات من إيران والحرس الثوري الإيراني للمليشيات الحوثية في اليمن بالتهدئة، والانحناء للعاصفة القادمة من دونالد ترامب؛ من خلال تصنيف الجماعة الحوثية ك"جماعة إرهابية" أجنبية من الدرجة الأولى.
هذه الأوامر بالقرار التنفيذي للرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بحق مليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران الفارسية، تمثلت في إطلاق مجموعة من السجناء اليمنيين
من طرف واحد -كما أعلن الحوثي- وإطلاق طاقم السفينة المختطفة (جالكسي) بوساطة سلطنة عُمان (كما يحب أن يعلن الحوثي والعُماني)، وعبر طيران سلاح الجو العُماني، مما يعني أن دونالد ترامب سيقوم بتأديب المليشيات الحوثية حتى يجعلها عبرة لإيران، وإرسال رسالة مفادها:
إذا أرادت إيران عقد صفقة مع الإدارة الأمريكية الجديدة فيجب أن تنظر ماذا سيحدث لذراعها في اليمن.
والمتوقع أن إيران تريد إبقاء الحوثي، في قادم الأيام، كمخلب قط لتهدد به المنطقة، وخاصة المملكة العربية السعودية، والملاحة في البحر الأحمر.
لكن كل المؤشرات تدل على أن التوجيهات الإيرانية وصلت للمليشيات الحوثية في اليمن للانكفاء والانحناء للعاصفة؛ حتى تبقى تلك المليشيات ولا تتعرّض لما تعرّضت له مليشيات حزب الله في لبنان، وهذا يدل على أن الإدارة القائمة في إيران، ومن خلال الحرس الثوري الإيراني، تنظر الآن للحوثي بأنه الذراع القوية المتبقية لها في المنطقة العربية، ويجب الحفاظ عليها؛ لأنها تتوقع محاصرة المليشيات الحوثية عبر البحر، وعدم وصول مسيَّرات، أو أسلحة نوعية، أو صواريخ باليستية إلى مليشيات الحوثي الإرهابية.
وستنبئ الأيام والأسابيع القادمة بمزيد من الخطوات التراجعية للمليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران (الصفويين الجُدد).