مقالات

الحلم لا يموت

17/10/2024, 12:56:35

"نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلاً"، لأننا ندرك أن الحياة ليست لنا وحدنا، بل هي للذين سيأتون بعدنا. نحمل في صدورنا شمساً صغيرة، نضيء بها ظلام الأيام، وننثر في الريح قصائدنا، علّها تصل إلى أرضٍ لم تحرقها الحرب، أو إلى بيتٍ لم تهدمه القذائف.

نحب الحياة، لا لأنها سهلة، بل لأنها صعبة، ولأنها تختبر صبرنا وقوتنا. نحمل على أكتافنا تعب الأجداد، ونمضي، نحفر بأيدينا مسارات جديدة وسط الحطام. نحب الحياة، كما يحب الغريب طريقاً لا نهاية له.

نحن الذين نعيش في الخوف، نحب الحياة كي لا تنتصر علينا الهزيمة. نقتبس من شجرة الصبر جذوراً تمتد في أعماق الأرض، ونرفع رؤوسنا نحو سماءٍ مثقلة بالغيوم، لعلّها تمطر أملاً ذات يوم.

نحب الحياة لأننا نعلم أن الموت أقرب إلينا من شريان في القلب، ولكننا نرفض أن نمنحه الانتصار. نسير في الأزقة المدمرة، نلتقط بقايا أحلامنا، نعيد بناءها من جديد، حجراً على حجر. نحب الحياة لأننا نخلق منها معنى، نزرع فيها أغنياتنا، نرسم على جدرانها وجوه من نحب، ونترك لأطفالنا طريقاً نحو الضوء.

نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلاً، لأننا شعب يؤمن بأن الحلم لا يموت، وأن في كل شتاءٍ هناك ربيع ينتظر.

مقالات

محمد محسن عطروش: صيحة الاستقلال ونغمة لا تخطئ القلب

قرأت في سيرة الفنان محمد محسن عطروش أنه درس الأدب الإنجليزي في القاهرة، ثم عمل مدرسًا للرياضيات واللغة الإنجليزية في عدن، فحضرت في ذهني حلقات برنامج قديم في قناة السعيدة، مسابقة فنية كان يشارك فيها فنانون شباب، وكان عطروش في منصة التحكيم.

مقالات

تصعيد الحوثي تجاه بيت هائل.. لماذا الآن؟

اشتدت الحرب الحوثية على قطاع التجارة بشكل لافت بعد أن أقدمت الولايات المتحدة على تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية وفرضت عقوبات على جميع الشركات التجارية المحسوبة عليهم، والتي كانت تسعى لإحلالها كبديل في السوق لمجموعة بيت هائل.

مقالات

عودة الخروف الضائع – 5 – (سيرة ذاتية – 24)

بعد أن أُوصدت جميع الأبواب في وجهي قررتُ العودة للدراسة. وفي صباح ذات يوم ذهبتُ إلى مدرسة جمال عبد الناصر في شارع القصر الجمهوري، وقابلتُ الأستاذ محمد الشامي مدير المدرسة، وكلمته عن رغبتي في الالتحاق بمدرسته.

مقالات

الشعر الحميني: سردية الجذور والتحولات وزمن الظهور - (الحلقة الثانية)

تكوّنت المعرفة الأكاديمية الحديثة حول الشعر الحميني داخل إطارٍ منهجي صارم، ربط نشأته بالعصر الرسولي في القرن السابع الهجري؛ لا لأن الباحثين كانوا مقتنعين بحداثة هذا الفن، بل لأن الوثيقة -لا غيرها- هي التي حكمت دراساتهم.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.