عربي ودولي
استمرار الاحتجاجات في إيران وخامنئي يتهم الأعداء بدعم الشغب
تتواصل الاحتجاجات الشعبية في إيران منذ مطلع مايو/ أيار الماضي، منددة بالفساد وموجة الغلاء، لكنها تضاعفت بشكل كبير، وانتقلت إلى عدد من المدن بُعيد انهيار مبنى "متروبول" التجاري، في منطقة عبادان، الواقعة جنوب غرب إيران.
وتحت ضغط الشارع المنفعل، فقد خرج المرشد الأعلى "علي خامنئي" محذرا من تغول ما وصفهم بـ"الأعداء" الذين تدعمهم الولايات المتحدة الأمريكية وأعوانها لمواجهة النظام الإسلامي في طهران، حسب قوله.
وكانت مجموعة من السجناء السياسيين وأسر الضحايا والنشطاء المدنيين لعدد 650 قد أصدروا بيانا شديد اللهجة، تحت عنوان "لا للظلم"، أعربوا فيه عن تضامنهم الكامل مع المواطنين عقب انهيار مبنى "متروبول" في مدينة "عبادان"، ومنع أهاليهم من إقامة مراسيم شعبية.
وشارك في البيان - الذي يعتبر أكبر توقيع من نوعه في إيران - عدد من السجناء السياسيين وأسر الضحايا، والكتاب والشعراء والفنانين والنشطاء العماليين والمعلمين والنشطاء الاجتماعيين والسياسيين، وأعضاء النقابات والأحزاب والصحفيين والإعلاميين والمحللين والمحامين، والنساء الناشطات في مجال حقوق الإنسان.
وشدد البيان على حق الشعب في التعبير عن مطالبه واحتجاجه في مختلف المجالات بكل حرية، وإدانة استخدام العنف المفرط من قِبل النظام، مطالبين في نفس الوقت بسرعة الإفراج عن جميع النشطاء الذين تم اعتقالهم.
وتوفي بحادثة انهيار المبنى 38 مواطنا، بحسب الإحصاءات الرسمية، ويأتي ذلك وسط غياب إحصاءات دقيقة عن عدد المفقودين، يعود ذلك إلى عمليات فساد بين مسؤولين.
وأشار خامنئي إلى أن العدو يعوّل على الاحتجاجات الشعبية لضرب النظام الإسلامي، وأن يضع الشعب في مواجهة الجمهورية الإٍسلامية من خلال العمل النفسي، والنشاطات على الإنترنت.
وشهدت مناطق عدة من إيران احتجاجات في الآونة الأخيرة، بدأت أوائل مايو/ أيار مع تحركات رافضة لارتفاع أسعار مواد غذائية أساسية مثل زيت الطهو واللحوم والبيض، شهدت بعضها مهاجمة متاجر وإضرام نيران.