الاحتلال يواصل مجازره وتحقيق يكشف استخدام قنبلة أمريكية ضد النازحين في رفح

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ236 عدوانه على قطاع غزة، مرتكبًأ المزيد من المجازر ضد المدنيين، حيث تفيد مصادر طبية فلسطينية باستشهاد أكثر من 70 نازحا خلال 48 ساعة جراء القصف الذي استهدف خيامهم في رفح جنوبي القطاع.

وتظهر مقاطع فيديو نشرتها قناة الجزيرة قيام فرق الإنقاذ بإخراج جثامين الشهداء والمصابين من المنازل التي تعرضت للقصف وسط ظروف صعبة خشية استهداف رجال الإنقاذ بنيران القناصة الإسرائيليين.

في تلك الأثناء، تكبد جيش الاحتلال خسائر جديدة مع استمرار توغلاته في رفح، حيث وردت تقارير إسرائيلية عن مقتل جندي على الأقل وإصابة 13 آخرين، فيما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تفجير منزل مفخخ بقوة إسرائيلية جنوبي رفح.

وإزاء تزايد خسائره العسكرية دفع جيش الاحتلال بلواء رابع إلى رفح بعد أكثر من 3 أسابيع من بدء هجومه البري على المدينة، فيما قال البيت الأبيض إن هذه العملية "لم تتجاوز الخط الأحمر"، لكنه حذر تل أبيب من عزلة دولية جراء تزايد أعداد الضحايا المدنيين.

قنابل أمريكية

في سياق متصل، قال تحليل لشبكة "سي إن إن" إن ذخائر أميركية الصنع استخدمت في الهجوم المميت على مخيم نازحين برفح الأحد الماضي.

وبحسب الشبكة، فقد استخدمت إسرائيل قنبلة "جي بي يو-39 " أميركية الصنع في الغارة على رفح، وهو أمر محفوف بالمخاطر في منطقة مكتظة.

وكانت غارة إسرائيلية أوقعت 45 شهيداً فلسطينياً وأصابت عشرات -أغلبهم أطفال ونساء- في خيام نازحين بمنطقة تل السلطان الأحد الماضي، رغم أنها كانت ضمن المناطق التي زعم الجيش الإسرائيلي أنها آمنة ويمكن النزوح إليها.

على صعيد الموقف السياسي، وزعت الجزائر أمس مشروع قرار على أعضاء مجلس الأمن الدولي يطالب إسرائيل بوقف هجومها على رفح فورا.

الوضع الإنساني

في غضون ذلك يزداد الوضع الإنساني قتامة، رغم الدعوات الدولية لوقف العدوان الصهيوني على القطاع، حيث قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الضربات الإسرائيلية على مخيم النازحين في رفح  "مروعة"، مؤكداً إدانته "هذا الأمر بأشد العبارات"، وقال إنه "يجب وقف هذه الهجمات فورا.

من جهته، دعا الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو الأمم المتحدة إلى التحرك لإرسال قوات حفظ سلام إلى غزة، مضيفا في منشور على منصة إكس "لا يوجد بديل آخر غير قوات أممية لحفظ السلام في قطاع غزة، وستكون كولومبيا جزءا من هذه القوات".

بدوره، دعا الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وهو أكبر شبكة إنسانية بالعالم، دعا اليوم الأربعاء إلى وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى قطاع غزة حيث يواجه السكان أزمة جوع آخذة في التفاقم.

وقالت رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر كيت فوربس لرويترز في مقابلة: "نحن في حاجة ماسة إلى حل سياسي يسمح لنا بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار لإيصال المساعدات".

وطالبت منظمة أطباء بلا حدود إسرائيل بأن تنهي ما سمتها حملة الموت والدمار التي تشنها في قطاع غزة، مشددة على أن الهجوم المكثف على رفح جنوبي قطاع غزة سبّب تقليصا إضافيا في توفير الرعاية الصحية وإمكانية وصول سكان القطاع إليها.

وأضافت أن المدنيين في غزة يذبحون ويدفعون إلى مناطق قيل لهم إنها آمنة فيتعرضون لقصف جوي مستمر، وفق وصفها.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أنه لا توجد مساعدات كافية أو أمان للأطفال في قطاع غزة، وطالبت بوقف فوري لإطلاق النار.

وأشارت المنظمة عبر منصة إكس إلى أن إغلاق الطرق واستمرار الحرب يمنعان دخول المساعدات التي يحتاجها الأطفال في القطاع.