عربي ودولي
القمة العربية للشعوب تدعو إلى تحركات شعبية لإنهاء الحصار والتجويع في غزة
دعت القمة العربية للشعوب إلى تحركات شعبية في مختلف المدن العربية للمطالبة بإنهاء الحصار والتجويع في قطاع غزة.
وطالبت القمة، التي عقدت افتراضيا بمشاركة نخبة من الشخصيات الفكرية والسياسية والحقوقية والإعلامية العربية، الأنظمة بإنهاء التطبيع وإغلاق السفارات الإسرائيلية.
وأدان البيان الختامي البيان المشترك الصادر عن جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، الذي اعتُبر خاليا من أي التزام حقيقي بوقف الإبادة أو رفع الحصار أو منع التهجير القسري.
وقال إن البيان "تضمن مطالبة المقاومة الفلسطينية بالاستسلام وتسليم سلاحها، رغم العجز عن تقديم أي ضمانات للشعب الفلسطيني بانسحاب إسرائيل من قطاع غزة أو وقف مشروع التهجير".
وأكد أن إسرائيل قوة احتلال عسكري لا ولاية قانونية أو شرعية لها على قطاع غزة.
كما حملت القمة الولايات المتحدة المسؤولية السياسية والأخلاقية والقانونية عن الجرائم المرتكبة في غزة، بسبب دعمها العسكري والسياسي غير المحدود للاحتلال، وتعطيلها مجلس الأمن ووكالات الأمم المتحدة، وسعيها إلى تقويض ولاية المؤسسات الدولية، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية، في التحقيق والمحاسبة.
وأدان البيان المجتمع الدولي الذي يتستر على أكبر جريمة إبادة في العصر الحديث، حسب تعبيره.
وأعلن المشاركون في القمة عن الرفض الشعبي العربي القاطع لكل أشكال الإبادة والحصار والتجويع، واعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.
ودعوا إلى تفعيل آلية "الاتحاد من أجل السلام" في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بما يتيح تجاوز شلل مجلس الأمن واتخاذ خطوات عملية لحماية المدنيين.
كما طالبوا بنشر مراقبين دوليين فورا في قطاع غزة، وفرض ممر آمن لإدخال المساعدات الإنسانية وتوزيعها بكرامة، بعيدا عن سياسة هندسة التجويع وإذلال الشعب الفلسطيني، ووقف استخدام المساعدات مصائد للموت.
وعبروا عن تمسكهم بالثوابت الفلسطينية، وهي إنهاء الاحتلال، ورفع الحصار بشكل كامل، وضمان حق العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ونبهوا إلى خطورة مشاريع التصفية التي تستهدف القضية الفلسطينية، واعتبروا التضامن العربي الشعبي جدار الصد الأخير في مواجهة هذه المخططات.