عربي ودولي
المجلس العربي يدين قمع قافلة التضامن مع غزة ويحمل نظام السيسي وقوات حفتر مسؤولية الانتهاكات
أدان المجلس العربي، برئاسة الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي، ما وصفه بـ”الإجراءات القمعية” التي تعرضت لها قافلة الصمود خلال محاولتها الوصول إلى قطاع غزة، محمّلًا السلطات المصرية ومجموعات تابعة للواء الليبي خليفة حفتر المسؤولية الكاملة عن ما واجهه المشاركون من انتهاكات متعددة، شملت المنع والتعطيل والاعتداء والترحيل القسري.
وقال المجلس في بيان صحفي صادر من مقره في جنيف، إنه تابع “بأسف وغضب بالغين” ما تعرض له المشاركون في القافلة، خاصة من وصلوا عبر المطارات المصرية، من ترهيب وملاحقات أمنية وإعلامية بلغت حد الاعتداء الجسدي على مدخل مدينة الإسماعيلية. وأكد أن ما جرى تم بـ”أيدٍ محسوبة على النظام المصري” في تناغم مفضوح مع قوى الحصار على غزة.
وأشار البيان إلى أن مجموعات تتبع حفتر في ليبيا منعت القافلة من التقدم نحو الحدود المصرية، معتبرًا أن هذا التحرك يعكس تواطؤًا إقليميًا يسهم فعليًا في استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة ومنع الأصوات الحرة من التعبير عن تضامنها.
وفي سياق إدانته، وجه المجلس تحية “تقدير واعتزاز” إلى المشاركين في القافلة، مؤكدًا أن الرسالة الإنسانية التي حملوها وصلت، وأن القافلة “أحيت الوعي الشعبي العربي وكشفت المتواطئين مع الاحتلال”.
وطالب المجلس بالإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة المعتقلين والمبعدين من القافلة، محملًا السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن سلامتهم، كما دعا إلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسدية والنفسية التي طالت النشطاء.
كما ندد المجلس بما وصفه بـ”الحملة الإعلامية التحريضية” التي استهدفت المشاركين، واتهم وسائل إعلام رسمية مصرية بتشويه صورة النشطاء بهدف تبرير القمع.
وأكد المجلس أن التضامن مع غزة والمقاومة الفلسطينية “حق مشروع وواجب أخلاقي وقانوني”، وأن قمع هذا التضامن يعد “انتهاكًا صارخًا لحرية التعبير وحق الشعوب في نصرة القضايا العادلة”.
ودعا المجلس العربي في ختام بيانه، جميع القوى الحيّة في الأمة، من منظمات وأحزاب وهيئات وشخصيات، إلى مواصلة الضغط لكسر الحصار المفروض على غزة، وإدانة ممارسات القمع التي استهدفت قافلة الصمود والمشاركين فيها.