إيران تنشر سفينة حربية بالتزامن مع تهديدات حوثية بتوسيع الهجمات ضد السفن

قالت مصادر إيرانية، إن مدمرة تابعة للحرس الثوري عبرت خط الاستواء إلى النصف الجنوبي للكرة الأرضية، بالتزامن مع تهديدات حوثية بتوسيع الهجمات ضد السفن ومرور أسبوعين على مغادرة سفينة تجسس إيرانية البحر الأحمر.

وذكرت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية، أن عبور المدمرة "الشهيد مهدوي" تعد أول مهمة طويلة المدى للقوة البحرية التابعة للحرس الثوري، دون الإفصاح عنها.

ولم تحدد الوكالة الموقع الدقيق للمدمرة بعد وصولها مياه نصف الكرة الجنوبي، إلا أنها قالت إن السفينة البالغ طولها مائتين وأربعين مترا وعرضها سبعة وعشرين مترا مجهزة برادار وأنظمة دفاع جوي متقدمة.

ووفقاً لوكالة "بلومبيرغ"، فإن مهمة "الشهيد مهدوي" لا تزال غير معلنة. ومع ذلك، فإن نشرها يمثل علامة فارقة هامة، لأنها المرة الأولى التي تنتشر فيها فرقاطة إيرانية تحت خط الاستواء

ونهاية أبريل الماضي قالت "بلومبرغ" إن سفينة التجسس الإيرانية "بهشاد" التي كانت تنشط في البحر الأحمر لجمع معلومات للحوثيين عن حركة السفن عادت إلى إيران.

وفي وقت سابق من العام الجاري، أعلنت إيران أنها نشرت سفنًا بحرية حربية "بمهمة متعددة الأبعاد" في المياه الدولية، بينما تتصاعد التوترات في البحر الأحمر إثر الهجمات الحوثية على السفن، والضربات الأمريكية المقابلة لمواقع الحوثيين في اليمن.

وقال قائد البحرية الإيرانية شهرام إيراني، "إن أربعة أساطيل مقاتلة تقوم حاليًا بمهام في المياه الدولية في نفس التوقيت"، مشيدًا حينها بعمليتين نفذتهما البحرية خلال الأشهر الماضية؛ إحداهما "ضبط ناقلة نفط أمريكية انتهكت القواعد في بحر عمان"، وفق تعبيره.

وكان الجيش الإيراني أعلن مطلع يناير الماضي أن المدمرة الإيرانية "ألبُرز"، وهي سفينة القيادة لمجموعة الأسطول 94 التابعة لبحرية الجيش، اقتربت من جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب برفقة سفينة بوشهر اللوجستية.

وشنّت جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً، منذ 19 نوفمبر الماضي (2023) عشرات الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على سفن شحن في البحر الأحمر الممر الملاحي الحيوي والمهم عالمياً، ما أدى إلى تباطؤ حركة التجارة بين آسيا وأوروبا وأثار قلق القوى الكبرى.

وأعلنت واشنطن يوم 18 ديسمبر الماضي عن تأسيس تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، تحت اسم "حارس الازدهار"؛ بهدف التصدي لأي هجمات تستهدف سلامة الملاحة البحرية الدولية، مؤكدة في الوقت عينه عدم نيتها التصعيد مع طهران.

ونفذ ذلك التحالف ضربات عدة على مواقع عسكرية حوثية في صنعاء والحديدة وتعز وحجة وصعدة.