عربي ودولي
بوساطة صينية.. إيران والسعودية تتفقان على استئناف العلاقات وإعادة فتح السفارتين
أعلنت إيران والسعودية استئناف العلاقات الثنائية بينهما رسميا، وإعادة فتح سفارتيهما والممثليات خلال شهرين.
ووقع كل من أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ونظيراه السعودي والصيني مذكرة مشتركة في بكين على اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض و طهران، بوساطة صينية.
الاتفاق جرى عقب زيارة الرئيس الايراني، إبراهيم رئيسي إلى بكين، خلال شهر فبراير الماضي.
وأكد مضمون البيان المشترك الحرص على "مبدأ حسن الجوار"، ورغبة البلدين "في حل الخلافات بالحوار والدبلوماسية القائمة على الأواصر الأخوية".
وذكر أن وزيري خارجية البلدين سيلتقيان لتنفيذ هذا القرار، واتخاذ الترتيبات اللازمة لتبادل السفراء.
وتابع البيان: "أكد البلدان على احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهما البعض، في إطار تنفيذ اتفاقية التعاون الأمني".
وأشار البيان المشترك إلى أن "الدول الثلاث تعلن عزمها الراسخ على توظيف جميع الجهود لتعزيز السلام والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي".
وبدأت السعودية وإيران محادثات مباشرة منذ 2021، في محاولة لاحتواء التوترات بينهما، وعقد البلدان في أبريل الماضي الجولة الخامسة من مفاوضاتهما في العراق.
يأتي ذلك فيما توقعت مصادر صحفية أن يتم تمديد الهدنة الجارية بين التحالف السعودي - الإماراتي ومليشيا الحوثي خلال الأيام المقبلة.
وقالت المصادر، في تسريبات نشرتها صحيفة العرب الإماراتية، إن التمديد هذه المرة سيكون بمواصفات اتفاقية سلام شامل، وليس مجرد اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأشارت إلى استمرار الحوار رغم كل الصعوبات، نتيجة الإصرار الدولي والإقليمي على عدم فشل المفاوضات.
ووفقا للمصادر، سيتم تمديد الهدنة مدةَ عام في حال تم التوافق على نقاط الخلاف، وسيترافق الاتفاق الأساسي مع ملاحق اقتصادية وإنسانية، وأخرى تتعلق باستئناف مسار المشاورات حول الحل الشامل.