تفجير بيجرات "حزب الله" عملية مشتركة بين الموساد والاستخبارات العسكرية

قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن تفجير أجهزة البيجر لحزب الله اللبناني عملية استخباراتية مشتركة بين الموساد والاستخبارات العسكرية.

ونقلت أسوشيتد برس عن مسؤول أميركي أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بعملية تفجير أجهزة الاتصال في لبنان بعد إتمامها.

وأضاف المسؤول أن إسرائيل أبلغت واشنطن بتنفيذ العملية بإخفاء كمية قليلة من مواد متفجرة داخل أجهزة "البيجر".

إلى ذلك، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن تقارير أميركية أفادت بأن إسرائيل فجرت أجهزة "البيجر" في لبنان من خلال رسائل نصية.

ونقلت صحيفة المونيتور عن مصادر استخباراتية قولها، إن آلاف الأجهزة التي حصل عليها حزب الله فخختها إسرائيل قبل تسليمها للحزب.

وأضافت أن إسرائيل نفذت الهجوم بعد جمع معلومات تفيد بأن اثنين من حزب الله اكتشفا اختراق الأجهزة، إذ إن شكوك اثنين من حزب الله دفعت إسرائيل لتنفيذ خطة التفجير قبل فوات الأوان.

مشيرة إلى ان الخطة الأصلية كانت تفجير الأجهزة إذا اندلعت حرب شاملة لتحقيق تفوق إستراتيجي.

في غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز عن سو تشينغ كوانغ مؤسس شركة غولد أبولو التايوانية التي قيل إنها أنتجت أجهزة البيجر أن الأجهزة التي تعرضت لانفجارات في لبنان صنعتها شركة في أوروبا.

وقال سو إن الأجهزة المستهدفة صنّعتها شركة في أوروبا لديها الحق في استخدام العلامة التجارية للشركة التايوانية.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قالت نقلا عن مسؤولين، إن إسرائيل أخفت متفجرات داخل دفعة من أجهزة اتصال (بيجر) تايوانية تم استيرادها إلى لبنان، حيث تم زرع مادة متفجرة صغيرة الحجم بجانب بطارية كل جهاز.

وأضافت أن إسرائيل استهدفت أجهزة الاتصال التي كانت تعمل وتتلقى رسائل، إذ جرى التلاعب بأجهزة الاتصال التي طلبها حزب الله قبل وصولها إلى لبنان.

وتابعت أن حزب الله طلب من شركة "غولد أبولو" التايوانية أكثر من 3 آلاف جهاز اتصال، وتم توزيع أجهزة الاتصال على أعضاء حزب الله في جميع أنحاء لبنان، كما تم توزيع أجهزة الاتصال على بعض حلفاء حزب الله في إيران وسوريا.

يأتي ذلك في وقت استنفرت فيه إسرائيل قواتها ومختلف أجهزتها، تحسبا لمواجهة أوسع نطاقا مع حزب الله بعد اتهامه إياها بالوقوف وراء تفجير أجهزة الاتصال في لبنان، مما أسفر عن مقتل عدد من عناصر الحزب وإصابة نحو 3 آلاف آخرين.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش اعترض في وقت مبكر من صباح اليوم مسيرات لحزب الله فوق منطقتي طبريا ونهاريا، في حين تحدثت مصادر إسرائيلية عن سماع صوت انفجار ضخم قرب صفد في الجليل، قبل أن يتم الإعلان لاحقا عن سقوط صاروخ بالمنطقة أطلق من لبنان.

وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن قائد القيادة الشمالية قدم لرئيس الأركان والمستوى السياسي سلسلة خطط لشن عملية برية في لبنان.

وكان المئات من عناصر حزب الله، أصيبوا أمس الثلاثاء، بإصابات بالغة بعد انفجار أجهزة اتصال لا سلكي (بيجر) يستخدمونها، فيما بدأت أرقام الإصابات بالتكشُّف تباعًا، حيث أكدت مصادر عدة إصابة الآلاف في لبنان ومقتل 9 على الأقل، وأعلنت وكالة مهر للأنباء الإيرانية إصابة السفير الإيراني لدى لبنان، مجتبى أماني.