عربي ودولي
توترات الشرق الأوسط تهدد حركة الملاحة البحرية: تحذيرات دولية ومخاوف من إغلاق مضيق هرمز
حذّرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية،، من أن التوتر المتزايد في منطقة الشرق الأوسط قد يؤدي إلى تصعيد عسكري واسع، من شأنه التأثير المباشر على حركة الملاحة في الممرات البحرية الحيوية، وفي مقدمتها الخليج وخليج عُمان ومضيق هرمز.
وقالت الهيئة في مذكرة رسمية إنها تتابع عن كثب التطورات الإقليمية، مشيرة إلى أن تصاعد التوترات قد يؤدي إلى “زيادة في النشاط العسكري، ما سيؤثر بشكل مباشر على العمليات البحرية”، داعية السفن التجارية إلى توخي الحذر الشديد أثناء العبور في هذه المناطق.
ويأتي هذا التحذير في وقت حساس، حيث تُستأنف هذا الأسبوع جولة جديدة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني، وسط تلويح أميركي باتخاذ إجراءات عسكرية في حال فشل المفاوضات. وفي المقابل، لوّحت طهران بإمكانية استهداف قواعد أميركية في المنطقة إذا اندلع صراع مسلح.
وفي بيان منفصل، حذّرت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري من أن السفن المرتبطة بإسرائيل تواجه خطرًا متزايدًا من أعمال عسكرية متبادلة، مشيرة إلى أن الدعم الأميركي الكبير لأي هجوم إسرائيلي محتمل “سيزيد من المخاطر على السفن الأميركية وتلك التي تنقل بضائع مرتبطة بالولايات المتحدة”.
وتعززت هذه المخاوف لدى شركات الشحن والتأمين البحري، التي أعربت عن قلقها إزاء تأثير أي تصعيد عسكري بين إيران وإسرائيل على الملاحة في المياه الإقليمية، لا سيما في الخليج العربي، الذي تمر عبره نسبة كبيرة من تجارة النفط العالمية والسلع الأساسية كالحبوب والمواد الخام.
وأوضح ياكوب لارسن، كبير مسؤولي السلامة في مجلس “بي.آي.إم.سي.أو” للملاحة، أن “أي هجوم محتمل بين هذه الأطراف قد يؤدي إلى إغلاق مؤقت لمضيق هرمز، ما سيؤثر بشدة على حركة الشحن ويرفع أسعار النفط عالميًا”، لافتًا إلى أن مثل هذا التصعيد “سيستدعي تدخل قوى بحرية دولية، على رأسها الولايات المتحدة”.
يُشار إلى أن العام الماضي شهد تبادلاً مكثفًا للهجمات بين إيران وإسرائيل، شملت إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة، وغارات إسرائيلية استهدفت مواقع داخل إيران، ما يعكس هشاشة الوضع الأمني في واحدة من أكثر المناطق حساسية في العالم.