جيش الاحتلال يأمر بإخلاء جديد في غزة وسط قصف مكثف ومجازر متواصلة

أصدر الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أمرًا جديدًا لسكان مدينة غزة بضرورة الإخلاء الفوري والتوجه نحو جنوب القطاع، في وقت تتواصل فيه العملية العسكرية بقصف جوي ومدفعي عنيف أدى إلى سقوط شهداء وجرحى وفقدان مدنيين تحت الأنقاض.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن الإخلاء يشمل سكان الأحياء الشرقية من المدينة القديمة وصولًا إلى البحر غربًا، مطالبًا السكان بالتحرك عبر محور الرشيد نحو ما وصفها بـ”منطقة إنسانية” في المواصي بخان يونس. وأضاف أن الجيش “مصمم على العمل في غزة بقوة كبيرة للحسم ضد حركة حماس”.

المصادر الطبية في غزة وثّقت استشهاد 25 فلسطينيًا منذ فجر اليوم، إضافة إلى فقدان أكثر من 20 آخرين جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على مختلف أحياء المدينة.

وفي التطورات الميدانية، استهدفت غارة جوية منزلاً قرب دوار القوقا في مخيم الشاطئ غرب غزة، ما أسفر عن شهداء وجرحى ومفقودين. كما قصفت المدفعية الإسرائيلية شرق المدينة، فيما أطلقت طائرة مسيّرة قنابل متفجرة على حي الشيخ رضوان شمالي غزة.

وفي الجنوب، حيث يزعم الاحتلال وجود “مناطق آمنة”، شنّت طائراته صباح اليوم غارات على مدينة خان يونس المكتظة بالنازحين. وأكد مجمع ناصر الطبي استشهاد خمسة فلسطينيين من منتظري المساعدات بنيران قوات الاحتلال جنوب غرب المدينة.

يأتي هذا التصعيد بعد يوم من تدمير الجيش الإسرائيلي برج السلام وسط مدينة غزة الذي كان يقطنه مئات المدنيين بينهم مرضى بالسرطان، عقب إنذار سكانه والنازحين في محيطه بالإخلاء. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تباهى، أمس الاثنين، بتدمير 50 مبنى سكنيًا خلال يومين، متوعدًا بمزيد من عمليات الهدم والمضي بخطط التهجير القسري.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبدعم أميركي، تواصل إسرائيل حربًا وصفت بأنها إبادة جماعية، أوقعت أكثر من 64 ألف شهيد و163 ألف جريح، إضافة إلى مئات آلاف النازحين. كما أدت المجاعة إلى استشهاد 393 فلسطينيًا بينهم 140 طفلًا.