روسيا تهدد بأخطر العواقب إذا استمرت واشنطن في إيصال الأسلحة إلى أوكرانيا

 

قالت روسيا إن الأسلحة الأمريكية، التي يزوّد بها الأوكران، تمثل تهديدا مباشرا لموسكو، وأنها باتت شريكا مباشرا في الصراع، ما يتوجب وقف الاستفزاز الذي قد يفضي إلى أخطر العواقب. 

وأشار سفير روسيا لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، إلى أن تلك الأسلحة والأموال، التي تدخل الحرب لصالح الجيش الأوكراني، تمثل تهديدا مباشرا، وأن هذا سيؤدي إلى إراقة الدماء لفترة أطول وإحداث خسائر جديدة. 

وكانت واشنطن قد خصصت ما يقرب من 17 مليار دولار للدعم العسكري لكييف منذ العزو الروسي نهاية فبراير/شباط الماضي، متعهدة بالمزيد، فيما ساهمت تلك الأسلحة في تعديل كفة المعارك لصالح كييف، وخاصة خلال الأسابيع القليلة الماضية. 

وسبق للرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن ناقش مستوى التعاون العسكري مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وأن الولايات المتحدة لن تعترف أبدا بضم روسيا المزعوم للأراضي الأوكرانية. 

وتتضمن المعدات الأمريكية الحديثة، المستعملة في الحرب، أربعة أنظمة صواريخ متعددة عالية الدقة من طراز "هايمارس، وكان لها تأثير جيد في معارك التحرير الأخيرة. 

في المقابل، تعهدت روسيا، بعد تعرضها لسلسلة من الهزائم في ساحة المعركة في أوكرانيا، بالدفاع عن نفسها بكل الوسائل المتاحة دون استبعاد استخدام أسلحتها النووية التي تلوح بها منذ بداية الحرب. 

واستخدمت أنظمة هايمارس الأمريكية الصنع - التي تتسم بأنها صواريخ مدفعية عالية الحركة - لضرب أهداف روسية، من بينها مراكز قيادة ومستودعات ذخيرة.

فيما استكمل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، رسميا ضم نحو 18% من مساحة أوكرانيا، في وقت تكافح فيه القوات الروسية لعرقلة هجوم أوكراني مضاد على أجزاء واسعة من المناطق التي جرى ضمها.

كما أعلنت روسيا عمليات الضم بعد إجراء استفتاءات في مناطق تسيطر عليها من أوكرانيا، فيما لا تسيطر القوات الروسية بشكل كامل على المناطق التي تم ضمها.