عربي ودولي

زيادة تسليح البنتاغون بعد استنزاف المخزون في أوكرانيا والحملة ضد الحوثيين

02/08/2025, 19:19:08

ذكرت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأميركية أن لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ صوّتت، يوم الأربعاء الموافق 31 يوليو 2025، على تعزيز ميزانية البنتاغون الخاصة بشراء وإنتاج الذخائر والصواريخ، بزيادة بلغت 7.3 مليارات دولار، لتصل القيمة الإجمالية إلى 16.3 مليار دولار، في ظل مخاوف من تراجع كبير في مخزون الأسلحة بسبب الحرب في أوكرانيا والعمليات العسكرية السابقة ضد الحوثيين في اليمن.

ووفق الصحيفة، قال رئيس لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ، السيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل، إن "العمليات الأخيرة في الشرق الأوسط تُظهر مدى السرعة التي يمكن أن تستنزف بها الحروب الحديثة ترسانتنا من الذخائر الحيوية"، مشيرًا إلى أن طلب الإدارة الأميركية لم يستغل بالكامل قدرات الإنتاج القصوى لبعض الذخائر الحساسة.

من جانبه، صرح كبير الأعضاء الديمقراطيين في اللجنة الفرعية للدفاع، السيناتور الديمقراطي كريس كونز، أن أحد أبرز المجالات التي يسعى المشرعون لتمويلها تتجاوز بكثير ما طلبته إدارة ترامب، في إشارة إلى حملة القصف التي شنّتها الأخيرة ضد الحوثيين في البحر الأحمر.

وقال كونز: "تجاربنا الأخيرة، مثل الحملة المضادة للحوثيين، أظهرت سرعة استهلاك الذخائر المتقدمة"، مضيفًا أن المحافظة على وتيرة إمدادات الأسلحة لأوكرانيا ما زالت تشكل تحديًا كبيرًا.

وأوضحت الصحيفة أن حملة "الفارس الخشن" التي أطلقتها إدارة ترامب ضد الحوثيين، بين مارس ومايو 2025، أرهقت المخزون الأميركي من الذخائر، حيث أنفقت وزارة الدفاع الأميركية خلالها ما لا يقل عن 500 مليون دولار على الأسلحة فقط، بحسب مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته. وتشير التقديرات إلى أن التكلفة الإجمالية للعملية، بما في ذلك العمليات والخسائر في المعدات، تجاوزت المليار دولار.

وتضمنّت العملية استخدام بعض من أكثر الأسلحة الأميركية تطورًا، وتعرضت خلالها القوات الأميركية لخسائر، منها فقدان طائرتي F/A-18E بقيمة تقارب 60 مليون دولار لكل واحدة، وغرقهما في البحر الأحمر، بالإضافة إلى إسقاط تسع طائرات مسيّرة من طراز MQ-9 Reaper، تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 270 مليون دولار.

ورغم إعلان ترامب إنهاء العملية في 6 مايو بعد قوله إن الحوثيين "أبلغوا بأنهم لن يستهدفوا السفن مجددًا"، إلا أن الهجمات الحوثية تواصلت، إذ تم إغراق سفينة شحن يونانية مؤخراً، إلى جانب إطلاق صواريخ باتجاه مدينة يافا الإسرائيلية، حسب الصحيفة الأميركية.

ومن أصل الزيادة البالغة 7.3 مليار دولار، خصصت لجنة المخصصات 5.2 مليار دولار لإعادة شراء الأسلحة المستخدمة، و2.1 مليار دولار لتعزيز خطوط إنتاج أنظمة الدفاع الجوي المتطورة، بما في ذلك صواريخ باتريوت وثاد، التي تُعد من الأسلحة الحيوية في الدفاع ضد الصواريخ الباليستية.

يُشار إلى أن نظام باتريوت يُستخدم بشكل متزايد في أوكرانيا لصد الهجمات الروسية المكثفة بالصواريخ والطائرات المسيّرة، فيما استخدمت إسرائيل بطاريات ثاد الأميركية خلال الحرب الجوية التي استمرت 12 يومًا مع إيران في يونيو الماضي.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب شنت منذ مارس 2025، حملة عسكرية ضد جماعة الحوثي في البحر الأحمر وخليج عدن، تحت اسم «الفارس الخشن»، بعد تصاعد هجمات الحوثيين على السفن التجارية الدولية منذ أواخر 2023، والتي اعتبرتها واشنطن تهديدًا مباشرًا للملاحة العالمية ولحلفائها في المنطقة.

وقد استمرت العملية نحو شهرين (حتى مايو 2025)، وتضمنت ضربات مكثفة استخدم فيها البنتاغون أسلحة متطورة بينها صواريخ دقيقة وطائرات مسيّرة هجومية، وأسفرت عن تدمير مواقع إطلاق صواريخ ومسيّرات حوثية، لكنها أيضًا أرهقت المخزون الأميركي من الذخائر المتقدمة، وتسببت بخسائر في المعدات العسكرية، بما في ذلك فقدان طائرات مقاتلة ومسيرات.

ورغم إعلان ترمب إنهاء العملية بعد تلقي ما وصفه بتطمينات حوثية، إلا أن الجماعة واصلت هجماتها ضد السفن، ما دفع الكونغرس لاحقًا إلى دعم زيادات في ميزانية شراء وإنتاج الذخائر لتعويض النقص الذي خلفته الحرب في أوكرانيا وهذه العملية العسكرية القصيرة المكلفة ضد الحوثيين.

عربي ودولي

الفلبين: لا مطالب حتى الآن من الحوثيين بشأن البحارة المحتجزين

أعلنت وزارة شؤون العمال المهاجرين الفلبينية، اليوم الأربعاء، أنها لم تتلقَّ حتى الآن أي مطالب من ميليشيا الحوثي التي تحتجز تسعة بحارة فلبينيين منذ هجومها على السفينة "إتيرنيتي سي" في السابع من يوليو الجاري، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة من طاقمها.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.