عربي ودولي
في تطور كبير.. الولايات المتحدة تضرب منشآت إيران النووية
في تطور جديد في الحرب المستعرة بين إسرائيل وإيران، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها شنت هجوما على ثلاثة مواقع نووية إيرانية "فوردو ونطنز وأصفهان"، وسط ردود فعل إقليمية ودولية متباينة تراوحت بين التنديد ودعوات التهدئة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن أن بلاده نفذت هجوما وصفه بأنه "ناجح للغاية" على المواقع النووية الإيرانية الثلاثة، مضيفًا "الآن هو وقت السلام".
وقال ترامب إنه تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع النووي الأساسي في فوردو، مؤكدا أن موقع فوردو انتهى.
وأفادت الأنباء لاحقا بأن الجيش الأميركي استخدم القاذفة الأميركية "بي-2 سبيريت" التي تمتلك مواصفات تقنية تجعلها الوحيدة تقريبا القادرة على تنفيذ مثل هذه المهمة المعقدة.
جاءت هذه التطورات بعد تصريحات وردت قبل يومين بأن ترامب سيتخذ قراره بشأن المنشآت النووية في غضون الأسبوعين القادمين. ومثلما جرت الضربة الأولى التي شنتها طائرات الجيش الإسرائيلي بصورة مباغتة في قلب إيران؛ قصفت أميركا المنشآت النووية الإيرانية.
في المقابل، قال مصدر إيراني لوكالة رويترز إنه تمّ نقل معظم اليورانيوم العالي التخصيب بفوردو إلى مكان غير معلن قبل الهجوم الأميركي، كما تمّ تقليص عدد العاملين في موقع فوردو إلى الحد الأدنى
وردا على ذلك أطلقت إيران دفعتين صاروخيتين صباح اليوم الأحد على إسرائيل، مخلفة دمارا كبيرا في عدة مواقع.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الصواريخ سقطت بشكل مباشر في عدة مناطق بإسرائيل. وأفادت مواقع إعلام إسرائيلية بارتفاع عدد المصابين إثر إطلاق الصواريخ الإيرانية على إسرائيل إلى 27 مصابا.
سياسيا، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن هذه الأحداث الأخيرة لها عواقب وخيمة، وعلى أعضاء الأمم المتحدة الشعور بالقلق إزاء هذا السلوك الإجرامي.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقد وجّه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس شكره للرئيس ترامب على قراره "التاريخي" بتدمير 3 منشآت نووية في إيران.
واعتبر أن تدمير المنشآت يهدف إلى استمرار العمليات الإسرائيلية والتأكد من أن إيران لن تمتلك سلاحا نوويا.
في غضون ذلك، أعربت العديد من الدول، بما فيها دول عربية في مقدمتها السعودية عن قلقها البالغ إزاء التطورات، ودعت المجتمع الدولي لمضاعفة الجهود في هذه الظروف البالغة الحساسية للوصول لحل سياسي يكفل إنهاء الأزمة
بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة، ووصفها بأنها "تصعيد خطير في منطقة على حافة الهاوية".
وقال في بيان "في هذه اللحظة الحرجة، من الضروري تجنب دوامة الفوضى"، مضيفا "لا يوجد حل عسكري. السبيل الوحيد للمضي قدما هو الدبلوماسية. الأمل الوحيد هو السلام".