عربي ودولي
9 شركات طيران تعلق رحلاتها إلى تل أبيب بعد سقوط صاروخ أطلقه الحوثيون
أعلنت 9 شركات طيران دولية، الأحد، إلغاء رحلاتها إلى تل أبيب، عقب سقوط صاروخ أُطلق من اليمن في مطار بن غوريون وسط إسرائيل، بحسب وسائل إعلام عبرية.
وأكدت جماعة الحوثيين في اليمن مسؤوليتها عن الهجوم، مشيرة إلى أنها أطلقت صاروخًا باليستيًا فرط صوتي استهدف المطار، وقالت إنه حقق إصابة مباشرة أدت إلى توقف حركة الملاحة الجوية في المطار للمرة الأولى، وفق بيان رسمي صادر عنها.
وهذه هي المرة الأولى التي تقر فيها إسرائيل بسقوط صاروخ بالقرب من مطار بن غوريون وتأثيره بشكل مباشر على حركة الطيران.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن شركات الطيران: لوفتهانزا (الألمانية)، الخطوط السويسرية، النمساوية، الهندية، الإيطالية، وطيران أوروبا، ألغت رحلاتها المقررة الأحد إلى تل أبيب.
وفي وقت لاحق، أعلنت شركة الطيران المجرية “ويز إير” تعليق رحلاتها إلى إسرائيل حتى صباح الثلاثاء، وفق ما نقلته صحيفة “يسرائيل هيوم”.
بدورها، ألغت شركة “يونايتد إيرلاينز” الأميركية رحلاتها المجدولة إلى إسرائيل، فيما قررت شركة “رايان إير” منخفضة التكلفة تعليق جميع رحلاتها إلى تل أبيب، بحسب القناة 12 العبرية.
وفي تطور آخر، عادت طائرة تابعة لطيران الهند كانت في طريقها إلى إسرائيل إلى نيودلهي بعد أن كانت تحلّق فوق الأردن، حسب ما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت.
كما تأخرت رحلة الخطوط الجوية البريطانية من لندن لمدة ساعتين، ولم يُعرف ما إذا كانت ستُقلع في وقت لاحق.
في السياق ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن منظومتي الدفاع الجوي “حيتس” (السهم) و**“ثاد” الأميركية** فشلتا في اعتراض الصاروخ اليمني، الذي سقط في منطقة مفتوحة قرب المطار، ما أسفر عن إصابة سبعة أشخاص بجروح طفيفة، وإغلاق المطار نحو ساعة.
وصرّحت مصادر أمنية لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن فشل منظومات الدفاع في اعتراض الصاروخ أدى إلى حالة ارتباك داخل القيادة العسكرية.
كما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعًا أمنيًا عند الساعة 15:00 بالتوقيت المحلي، بحضور مسؤولين أمنيين ووزراء، لبحث الرد على الحوثيين.
ونقلت الهيئة عن مصدر أمني قوله: “بعد سقوط الصاروخ في مطار بن غوريون، لم تعد لدينا أي قيود… سترد إسرائيل على الحوثيين بقوة، ولدينا كامل الحق في الرد دون أي التزامات”.
وفي بيان متلفز، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع استهداف مطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي، واعتبر الهجوم “انتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني ورفضًا للإبادة الإسرائيلية في غزة”.
كما وجّه تحذيرًا لشركات الطيران الدولية من استمرار رحلاتها إلى إسرائيل، معتبرًا أن مطار بن غوريون “لم يعد آمنًا”.
ورغم الضربات الجوية الأميركية المستمرة ضد الحوثيين، لا تزال الجماعة تنفذ عمليات عسكرية تستهدف إسرائيل وأهدافًا أميركية في البحر الأحمر.