عربي ودولي
المجلس العربي يدعو إلى موقف موحد لإدانة العدوان الإسرائيلي على قطر
دعا المجلس العربي جميع الدول العربية والإسلامية وكل القوى المؤمنة بالسلام وبالقانون الدولي إلى موقف موحد لإدانة العدوان الإسرائيلي على قطر.
وعبّر المجلس عن استنكاره الشديد للعدوان الإجرامي الذي أقدمت عليه مقاتلات جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الوفد الفلسطيني المفاوض الموجود في العاصمة القطرية الدوحة.
واعتبر أن هذا العدوان يعكس الانزعاج الإسرائيلي المتزايد من الدور القطري الرائد في صنع السلام والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وقال في بيان له إن "ما جرى يمثل عربدة دولية وغدرًا موصوفًا، وخرقًا واضحًا للقانون الدولي، وهو مؤشر خطير على توسع دائرة العدوان والاستخفاف بكرامة العرب وأمنهم القومي".
كما حمّل البيان الولايات المتحدة المسؤولية، واعتبرها شريكة بشكل كامل في العدوان، وأنها تتحمل مسؤولية كل السلوكيات الجنونية لحليفها نتنياهو وحكومته.
ودعا أيضًا إلى الضغط على الولايات المتحدة بكل الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية لإيقاف دعمها اللامشروط لإجرام الدولة المارقة.
وطالب الشعوب العربية وكل قوى الحق والحرية في العالم بتكثيف التحركات من أجل إيقاف جرائم التقتيل والتجويع والإبادة في قطاع غزة.
ولاقى الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة رفضًا عربيًا واسعًا، ودعوات إلى موقف دولي رادع لهذا الاعتداء "الإجرامي السافر".
جاء ذلك حسب مواقف رصدتها وسائل إعلامية صادرة عن السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان ومصر والأردن والجزائر والعراق وسوريا والمغرب وفلسطين ولبنان والصومال واليمن وموريتانيا والبحرين، وشيخ الأزهر، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت قطر أن إسرائيل شنت "هجومًا جبانًا استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس بالدوحة".
وقالت الخارجية القطرية إن "هذا الاعتداء الإجرامي والهجوم الجبان يشكل انتهاكًا صارخًا لكافة القوانين والأعراف الدولية"، مؤكدة أن "الدوحة لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور والعبث المستمر بأمن الإقليم وأي عمل يستهدف أمنها وسيادتها".
وأشارت في بيان إلى أن "التحقيقات جارية على أعلى مستوى، وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل فور توفرها".
وسرعان ما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه هاجم بواسطة سلاح الجو "قيادة حركة حماس" في الدوحة بالتعاون مع جهاز الأمن العام "الشاباك".
ولاحقًا، أعلنت حركة "حماس" أن "العدو فشل في اغتيال الإخوة في الوفد المفاوض (لم تذكرهم)، فيما ارتقى عدد من الشهداء".
وأوضحت أن بين القتلى جهاد لبد، مدير مكتب رئيس "حماس" بغزة خليل الحية، ونجله همام الحية، إلى جانب ثلاثة من المرافقين هم: عبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسونة، وأحمد المملوك.
كما نعت الحركة في بيانها بدر الحميدي، أحد منتسبي قوات الأمن الداخلي القطري (لخويا)، الذي قُتل أيضًا في الهجوم.