عربي ودولي
المجلس العربي يدعو قيادتي الجزائر والمغرب إلى التهدئة وضبط النفس
دعا المجلس العربي قيادة الجزائر والمغرب إلى التهدئة وضبط النفس، وإطفاء فتيل الفتنة التي تهدد بإيقاد نار الحرب، وتخريب الاستقرار في المنطقة.
وعبّر المجلس العربي الذي يرأسه الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، في بيان له، عن قلقه من الخطوات التصعيدية المتلاحقة بين الدولتين الجارتين بشكل ينذر بمزيد من التأزم.
وقال البيان إن من واجب الشعبين الشقيقين في الجزائر والمغرب، وقواهما الحية في البرلمانَيين والأحزاب والمنظمات والتنظيمات الشبابية وغيرها، العمل على تطويق الخلاف بين بلديهما، ومنع انتشار الفتنة والعداوة في صفوف المجتمعين.
كما دعاء من أسماهم عقلاء الأمة إلى التدخل بالحسنى وتهدئة الأمور، مؤكدا على أهمية تنظيم فعاليات شعبية وإعلامية في بلدان عربية عديدة، من أجل تشجيع التفاهم والانسجام بين نخب الشعبين الشقيقين لمحاصرة الفتنة المتصاعدة، والدفع نحو الحوار سبيلا وحيدا لتجاوز الخلافات.
وتشهد علاقة المغرب والجزائر أزمة دبلوماسية حادة، عقب قرار الأخيرة -في أغسطس الماضي- قطع علاقتها مع الرباط بسبب ما اعتبرته "توجّهات عدائية" منها.
كذلك تشهد العلاقات بين البلدين انسدادا، منذ عقود، على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وإقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو".
ويوم أمس الأول، أعلنت الرئاسة الجزائرية اغتيال 3 من مواطنيها كانوا على متن شاحنات تجارية تنقل سلعا إلى موريتانيا.
وذكر بيان للرئاسة، نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، تعرض 3 جزائريين لاغتيال في عملية قصف لشاحناتهم التي تنقل السلع بين ولاية 'ورقلة' الجزائرية و'نواكشوط' الموريتانية، في إطار حركة مبادلات تجارية عادية بين شعوب المنطقة.
وأضاف البيان أن السلطات الجزائرية "اتخذت على الفور التدابير اللازمة للتحقيق حول هذا العمل المقيت وكشف ملابساته"، دون توضيح أكثر حول مكان وقوع القصف.
واتهم البيان الجانب المغربي بالتورّط في القصف بـ"واسطة سلاح متطوّر"، قائلا إن هناك "عدة عناصر" تشير إلى ذلك، دون ذكرها.
وتوعّدت الرئاسة الجزائرية بأن "اغتيال المواطنين الثلاثة لن يمضي دون عقاب".