عربي ودولي
رئيس وزراء قطر: تواصلنا مع واشنطن بشأن انتهاكات اتفاق غزة
قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم الأربعاء، إن انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يوم أمس "مخيب للآمال ومحبط للغاية لنا"، مشيراً إلى أنه جرى التواصل مع الولايات المتحدة الأميركية لاحتواء الأمر. وأضاف: "تركيزنا منصب على ضمان صمود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة".
وشنت إسرائيل، مساء أمس الثلاثاء، سلسلة غارات دموية بزعم تعرض قوة إسرائيلية لإطلاق نار في رفح جنوبي القطاع، وكذا مزاعمها حول مماطلة حماس في تسليم جثث الأسرى. وأوضح رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، أمام مركز الأبحاث (مجلس العلاقات الخارجية) في نيويورك، أن حماس واضحة في استعدادها للتخلي عن الحكم في قطاع غزة، مشيراً إلى أن بلاده تحاول دفعها إلى الإقرار بضرورة تسليم السلاح، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
وأضاف: "نحاول احتواء ما حصل، وتحرّكنا مباشرة بعد ذلك بتنسيق كامل مع الولايات المتحدة. ورأينا أن الولايات المتحدة ملتزمة أيضا الاتفاق، لذا فإن وقف إطلاق النار ما زال قائما". وفيما أعرب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري عن توقعه بأن يصمد وقف إطلاق النار رغم "الانتهاكات"، أشار إلى أنه "لحسن الحظ، أعتقد أن الطرفين الرئيسيين كليهما يقرّان بضرورة صمود وقف إطلاق النار وضرورة التزامهما الاتفاق".
وسبق أن أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، أنّ وقف إطلاق النار الذي تدعمه الولايات المتحدة في قطاع غزة "ليس في خطر". وقال على متن الطائرة الرئاسية: "لن يعرّض أي شيء وقف إطلاق النار للخطر.. عليكم أن تفهموا أنّ حماس جزء صغير جداً من السلام في الشرق الأوسط، وعليهم أن يلتزموا".
وأعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل أكثر من 100 فلسطيني، بينهم 35 طفلاً، في مجازر متفرقة خلال أقل من 12 ساعة. وبدأ جيش الاحتلال قصفاً جوياً ومدفعياً مكثفاً على غزة منذ مساء الثلاثاء، قبل أن يعلن الأربعاء العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس. وادعى الجيش أنه يرد بهذا القصف على إطلاق نار تعرضت له قواته جنوبي قطاع غزة، وأدى إلى مقتل جندي، فيما نفت حماس أي علاقة لها بالأمر.
وعن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الدوحة الشهر الماضي، والذي أوقع خمسة شهداء، بينهم عنصر أمن قطري، اعتبر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أن الهجوم "لم يكن صادما فحسب، بل بدّل قواعد اللعبة في المنطقة برمتها". وأضاف: "أعتقد أن الهجوم نفسه أظهر للولايات المتحدة أنه جرى تجاوز جميع الخطوط الحمراء في المنطقة".
وبشأن الأزمة بين فنزويلا والولايات المتحدة، أبدى المسؤول القطري استعداد الدوحة للتوسط بين البلدين، لكنه أضاف: "لا يوجد أي تقدم ملموس حتى الآن". أما حول المحادثات بين إيران والولايات المتحدة، فقال: "نسعى للتواصل مع أميركا وإيران لضمان عودة المحادثات إلى مسارها الصحيح"، مشيرًا إلى أن "عقد محادثات جادة يمكن أن يفضي إلى اتفاق أفضل للجميع".