عربي ودولي
غضب دولي عقب مقتل موظفي إغاثة بقصف إسرائيلي في غزة
تصاعد الغضب الدولي عقب مقتل 7 موظفي إغاثة في غارة إسرائيلية، وتزامن ذلك مع تزايد الضغوط الداخلية على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفيما اقتربت حصيلة العدوان الإسرائيلي من 33 ألفا، واصلت قوات الاحتلال غاراتها على قطاع غزة وتوالت اقتحاماتها في الضفة الغربية.
بدورها، أعلنت المقاومة استهداف جيش الاحتلال في عدد من المحاور، وأكد حزب الله تنفيذ 6 عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
وبعد إقرار إسرائيل بقتل 7 موظفي إغاثة من منظمة "المطبخ المركزي العالمي" في غزة، وتشكيلها لجنة للتحقيق، أعلنت بريطانيا استدعاء السفير الإسرائيلي لديها، وطالبت بتحقيق فوري وشفاف في الحادث الذي قتل فيه 3 بريطانيين.
وفتحت بولندا تحقيقا جنائيا في الواقعة التي قتل فيها مواطن بولندي، فيما طلبت أستراليا من تل أبيب "محاسبة كاملة" للمتورطين، ودعت الولايات المتحدة إلى "تحقيق سريع ومحايد".
وقال البيت الأبيض إن واشنطن تتوقع إجراء تحقيق أوسع نطاقا ومساءلة مناسبة، وأكد أن الولايات المتحدة ستضغط على إسرائيل لبذل مزيد من الجهود لحماية موظفي الإغاثة.
وأدان المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو الهجوم وطالب بإجراء تحقيق شامل لكشف ملابسات الحادث وتحديد المسؤولين عنه، فيما أعلنت منظمة المطبخ المركزي العالمي وقف عملياتها الإنسانية في قطاع غزة بعد الحادث.
يدانيا، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون في غارات إسرائيلية استهدفت مخيم النصيرات ودير البلح وسط قطاع غزة.
ووفقا لوزارة الصحة في غزة، ارتفع العدد الإجمالي لضحايا العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى 32 ألفا و916 شهيدا، و75 ألفا و494 جريحا.
وأعلنت كتائب القسام استهداف جرافة عسكرية إسرائيلية شرق دير البلح، وقصف تجمع للجنود والآليات جنوب غرب مدينة غزة.
واعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة جندي من وحدة الكوماندوز بجروح خطيرة في معارك جنوب القطاع.
- إغلاق الجزيرة
إلى ذلك، عبّرت دول غربية بينها الولايات المتحدة عن قلقها من القانون الذي أقره الكنيست الإسرائيلي -أمس الاثنين- ويسمح بحظر وسائل إعلام أجنبية تضر بالأمن، على رأسها قناة الجزيرة.
وقالت الخارجية الألمانية إنها تلحظ بقلق قانون الإعلام الإسرائيلي الجديد الذي أقره الكنيست، وأضافت أن المشهد الصحفي الحر والمتنوع هو حجر الزاوية في الديمقراطية الليبرالية.
وقال وزير الخارجية النرويجي إيسبر بارث إن حظر وسيلة إخبارية مثل قناة الجزيرة هو اعتداء مباشر على حرية الصحافة.
كما أعربت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير عن قلق بلادها بشأن موافقة الكنيست على إغلاق قناة الجزيرة في إسرائيل.
وقالت جان بيير إن واشنطن تدعم حرية الصحافة، بما في ذلك عمل الصحفيين في تغطية الحرب على غزة.
وفي تطورات أخرى، تجمع آلاف المتظاهرين أمام الكنيست الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي للمطالبة بإقالة الحكومة وإبرام صفقة لإعادة الأسرى.
واحتج المتظاهرون على إدارة نتنياهو للحرب في قطاع غزة، ورددوا هتافات طالبوا فيها نتنياهو بالاستقالة وإجراء انتخابات مبكرة كما طالبوا بإبرام صفقة تبادل للأسرى.
ورفع المتظاهرون لافتات ورددوا هتافات حمّلوا خلالها نتنياهو مسؤولية الفشل في منع هجوم السابع من أكتوبر، وعدم إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وقد شهدت تل أبيب أيضا مظاهرة مماثلة لعشرات الإسرائيليين أمام مقر وزارة الدفاع للمطالبة بإنجاز صفقة تبادل للأسرى.