هجوم إسرائيلي يستهدف سفينة في طريقها لكسر الحصار عن غزة

قالت مصادر في تحالف أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة إن سفينة تابعة له تعرضت الليلة الماضية لهجوم إسرائيلي بطائرتين مسيّرتين قرب مالطا، بينما أكد المنظمون والسلطات المالطية عدم وقوع إصابات بين الناشطين المشاركين في الرحلة.

وأعلنت مجموعة "تحالف أسطول الحرية" عن تعرض إحدى سفنها، التي كانت تقل ناشطين ومساعدات إنسانية إلى غزة، للقصف بواسطة طائرتين مسيرتين، بينما كانت قبالة سواحل مالطا في وقت مبكر من يوم الجمعة.

ونشرت المنظمة مقطع فيديو يُظهر حريقًا في سفنها، واتهم أعضاؤها إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن المسؤولة الإعلامية للمجموعة، ياسمين عكر، قولها إن الهجوم تسبب في ثقب كبير في السفينة،

وقال رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، زاهر البيراوي، في تصريحات صحافية، إن المعطيات الأولية تشير إلى أن السفينة استُهدفت بطائرة مسيّرة يُرجّح أنها إسرائيلية مما أدى إلى اندلاع حريق في أحد أجزائها.

وحمّل البيراوي إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أي أذى قد يلحق بالركاب، ودعا السلطات المالطية إلى التحرك الفوري بموجب القانون الدولي، باعتبار أن الحادث وقع ضمن نطاق مسؤوليتها البحرية.

واتهم منظمو حملة أسطول الحرية -في بيان- إسرائيل أو أحد حلفائها بتنفيذ الهجوم، وأكدوا عدم وقوع ضحايا بين الناشطين الدوليين الـ30 الذين كانوا على متن السفينة التي أطلق عليها "الضّمير"، مشيرين إلى أن سفينة من جنوب قبرص لبّت نداء الاستغاثة.

وكان المنظمون يعتزمون نقل ناشطين جاؤوا إلى مالطا من مختلف دول العالم إلى السفينة قبل إطلاق رحلة كسر الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

من جهتها، نددت حركة حماس، باستهداف سفينة المساعدات التابعة لتحالف أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، معتبرة ذلك "جريمة قرصنة وإرهاب دولة".

وطالبت الحركة في بيان نشر على منصة "تليغرام" الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى "اتخاذ خطوات فورية لوقف انتهاكات الاحتلال ومحاسبة قادته على جرائمهم ضد الإنسانية".

وقالت في البيان إن "هجوم المسيرات الإسرائيلية على سفينة الضمير التابعة لأسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، ليلة أمس، في المياه الدولية، أثناء توجهها لإغاثة أهلنا في قطاع غزة؛ هو جريمة قرصنة وإرهاب دولة منظم".

إلى ذلك، التزمت إسرائيل الصمت حيال الاتهامات الموجهة لها بمهاجمة إحدى سفن "أسطول الحرية" بطائرة مسيّرة في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا بينما كانت في طريقها إلى قطاع غزة.

وتصدر الهجوم عناوين وسائل الإعلام العبرية، الجمعة، إلا أن الاحتلال الإسرائيلس لم ينف ولم يؤكد الهجوم على السفينة، وفق وكالة الأناضول.

و"أسطول الحرية"، جمعية غير حكومية، وهو يُعرّف عن نفسه بأنه أنه "حركة تضامن شعبية تربط بين الناس، تتألف من حملات ومبادرات من مختلف أنحاء العالم، تعمل معًا لإنهاء الحصار الإسرائيلي "غير القانوني على غزة."

وفي العام 2010 هاجمت إسرائيل سفينة "مافي مرمرة" في المياه الدولية، بينما كانت تحمل على متنها نشطاء من دول عديدة ومساعدات إنسانية، ما أدى إلى مقتل 10 ناشطين أتراك وإصابة 60 من ركاب السفينة، التي صادرتها إسرائيل واعتقلت من فيها وصادرت المساعدات الإنسانية.