أخبار محلية
ائتلاف حقوقي: مقتل وإصابة 211 مدنيا في القصف الإسرائيلي جريمة حرب
أدان الائتلاف اليمني لحقوق الإنسان استهداف الاحتلال الإسرائيلي لأحياء مكتظة بالسكان في صنعاء ومديرية الحزم بمحافظة الجوف ما أسفر عن سقوط أكثر من مائتين وأحد عشر قتيلا وجريحا من المدنيين العزّل.
ووصف في بيان له، ما جرى بأنه جريمة حرب مكتملة الأركان وفقًا لأحكام القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربع، التي تحظر استهداف المدنيين والمناطق السكنية، وتلزم الأطراف كافة بحماية الأرواح البشرية.
وحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمةـ مطالبا المجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية في حماية المدنيين، والتحرك العاجل لوقف مسلسل الجرائم والانتهاكات، وضمان محاسبة مرتكبيها.
وبينت أن صمت العالم إزاء هذه الجرائم يشجع على المزيد من سفك الدماء وتدمير حياة الأبرياء، وهو صمت يتنافى مع المبادئ التي تأسست عليها منظومة القانون الدولي.
في غضون ذلك، قالت منصة إعلام أمريكية إن اليمن يقف على حافة الانهيار بعد وقوعها في وسط التوترات بين إسرائيل وإيران اللتين تخوضان صراعاتهما داخل بلد منهك إنسانيا واقتصاديا.
وأكدت منصة "فاير أوبزيرفر" أن اليمن تحولت إلى ساحة مفتوحة لصراع إقليمي يخوض فيه الحوثيون معارك لصالح إيران وسط انخفاض شعبيتهم وانتقادات لهم بتعميق معاناة اليمنيين.
وبينت المنصة الأمريكية أن الرواية الحوثية بكون هجماتها لصالح غزة فقدت بريقها وبات كثير من اليمنيين يرون فيها توريطا لبلادهم في حروب تخدم أجندات خارجية.
وأوضحت المنصة أن اليمن أضحى ميدان صراع إقليمي بين إيران وإسرائيل والسعودية، ولم يعد كما كان ساحة نزاع داخلي، وهو ما يعقد حلول الأزمة.
ويعد القصف الإسرائيلي الأخير على أحياء سكنية في صنعاء ومديرية الحزم بالجوف تطوراً خطيراً في مسار الحرب، إذ أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من مائتين مدني وفقاً لتقارير حقوقية محلية، في جريمة وُصفت بأنها انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني وأحكام اتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المدنيين والأعيان المدنية.
وتأتي هذه الغارات في سياق تصعيد إقليمي متزايد بين إسرائيل وإيران، انعكس مباشرة على اليمن بوصفه إحدى ساحات المواجهة غير المباشرة بين الطرفين.
ففي الوقت الذي تؤكد فيه منظمات حقوقية يمنية أن ما حدث يرقى إلى جرائم حرب تستوجب المساءلة الدولية، يذهب مراقبون دوليون إلى التحذير من أن اليمن بات ينهار تحت وطأة أزماته المركبة؛ إذ تحوّل البلد المنهك إنسانياً واقتصادياً إلى ميدان صراع إقليمي مفتوح.
ووفق تحليل نشرته منصة "فاير أوبزيرفر" الأمريكية، فإن مليشيا الحوثي دخلت هذه المواجهة كذراع إيرانية في المنطقة، الأمر الذي أدى إلى تعميق معاناة السكان في الداخل وسط انخفاض شعبية الجماعة وتنامي الانتقادات لزجها باليمن في صراع يخدم أجندات خارجية أكثر مما يراعي مصالح اليمنيين.