إقالة مدير ميناء سقطرى بعد أيام من كشفه باخرة أسلحة إماراتية

أقال وزير النقل، عبدالسلام حميد، مدير ميناء سقطرى، رياض سليمان، عقب أيام من كشفه تفريغ باخرة إماراتية معدات عسكرية في الميناء.

وأصدر الوزير حميد، وهو قيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي (المدعوم إماراتيا)، قرارا نشرته الوزارة عبر موقع "فيسبوك"، قضى بتكليف محمد سالم محمد بأعمال مدير عام ميناء سقطرى.

ونقلت وكالة "الأناضول"، عن مسؤول في الميناء قوله، إن قرار إقالة سليمان، جاء على خلفية رفضه المتكرر دخول السفن الإماراتية المخالفة إلى الميناء، التي كان آخرها باخرة 'تكريم'، التابعة لمؤسسة 'خليفة' للأعمال الإنسانية، التي كانت تحمل معدات ومركبات عسكرية.

وأضاف المصدر أن المدير المُقال ينتظر موقف الرئاسة والحكومة من القرار، الأمر الذي لم يصدر بعد، لافتا إلى أن مدير الميناء المُعين يعدّ من الموالين للإمارات والمؤيدين للانتقالي.
وليست المرة الأولى، التي يتم فيها ضبط أسلحة ومعدات إماراتية تدخلها الإمارات إلى الجزيرة للمليشيات التابعة لها، فيما تقوم باستخدام القوافل التي تحمل شعار المساعدات الإنسانية لتهريب الأسلحة والمعدات.

في السياق، بدأت الإمارات بإقامة قاعدة عسكرية جديدة في جزيرة "درسة" إحدى جزر أرخبيل سقطرى.
ونقلا عن "سقطرى بوست"، فإن الإمارات تسعى لإقامة قاعدة عسكرية مشتركة لها ولإسرائيل في جزيرة "درسة" الخالية من السكان.

وكان محافظ سقطرى، رمزي محروس، قد أكد أيضا أن باخرة إماراتية فرّغت عربات عسكرية في ميناء المحافظة، في تحدٍ صارخ للشرعية والسلطات المحلية.

وأضاف، في بيان له على صفحته في "فيسبوك"، أن الإمارات مستمرة في دعم الجماعات المسلحة ومليشيا الانتقالي، وتشجيع الفوضى التي تشهدها سقطرى.

واعتبر محروس وصول العربات العسكرية الإماراتية إلى سقطرى في هذه الظروف دليلا واضحا على ما يتم في هذه المحافظة من أنشطة؛ لزعزعة الأمن وإثارة الفوضى، ومصادرة قرارها، وسيادتها بدعم خارجي.

وقال إن عدم إعادة تفعيل مؤسسات الدولة، وإنهاء الانقلاب وآثاره في سقطرى، يعمّق المعاناة التي يعيشها أبناء المحافظة، محملا التحالف المسؤولية الكاملة عمّا يحدث في الأرخبيل.