الحديدة.. مقتل 3 مدنيين وإصابة 6 آخرين بألغام مليشيا الحوثي خلال 3 أشهر

قُتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفل وامرأة، وأصيب ستة آخرون، في تسعة حوادث انفجار ألغام ومخلفات حرب مليشيا الحوثي، في محافظة الحديدة، خلال الربع الثالث من العام الجاري.

وقالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة (أونمها) إنها سجلت ٩ حوادث متعلقة بالألغام والمخلفات الحربية في محافظة الحُديدة بين يوليو وسبتمبر 2025.

وأضافت أن الحوادث تركزت في مديريتي التحيتا والدريهمي، حيث تشكل هذه المناطق إحدى أكبر بؤر التلوث بالمخلفات المتفجرة.

وأشارت البعثة إلى أن الأطفال يمثلون النسبة الأكبر من الضحايا، ما يفاقم معاناة المجتمعات الريفية.

وفي إطار الاستجابة، لفتت البعثة إلى أن فريق مكافحة الألغام نفذ ثلاثين جلسة توعية وعمليات مسح لإزالة الخطر.

وحذرت الأمم المتحدة من أن استمرار انتشار الألغام يهدد حياة المدنيين ويعرقل جهود الاستقرار وإعادة الإعمار.

وتُعدّ محافظة الحديدة من أكثر المحافظات اليمنية تلوثًا بالألغام الأرضية ومخلفات الحرب التي زرعتها مليشيا الحوثي خلال سنوات النزاع، خصوصًا في المناطق الجنوبية والشرقية من المحافظة التي شهدت مواجهات عنيفة بين عامي 2018 و2020.

وتشير تقارير حقوقية وأممية إلى أن آلاف المدنيين سقطوا بين قتيل وجريح بسبب الألغام والعبوات الناسفة المنتشرة في القرى والطرقات والمزارع، فيما تُعد مديريات التحيتا والدريهمي وحيس من أكثر المناطق تضررًا.

وتؤكد منظمات إنسانية أن اليمن بات من أكثر دول العالم تلوثًا بالألغام، مع تقديرات تفيد بوجود أكثر من مليوني لغم مزروع، ما يجعل جهود إزالة الألغام واحدة من أكبر التحديات أمام عمليات الإغاثة وإعادة الإعمار وعودة النازحين إلى مناطقهم.