أخبار محلية

السجن التحفظي.. وسيلة مليشيا الحوثي الجديدة لمعاقبة وقمع المعارضين

20/10/2024, 07:13:13
المصدر : قناة بلقيس - خاص

في ظل حكم مليشيا الحوثي كل الطرق قد تدخلك إلى السجن، وحتى من غير سبب قد لا تنجو من الاعتقال، كما يحدث في الآونة الأخيرة للنشطاء والمعارضين. 

منذ بداية شهر سبتمبر الماضي، زادت وتيرة الاعتقالات، وامتلأت أقسام الشرطة والسجون بالشباب الذين لم يرتكبوا أي جرم، وليس عليهم تهم مقيدة أو شبهات، ورافقها نشر وتسريب معلومات عن مخططات تخريبية، وانتشار خلايا تابعة للخارج تسعى لإثارة الفوضى بالتزامن مع الاحتفال بثورة 26 سبتمبر.

 ولا يختلف اثنين في المناطق الخاضعة للحوثيين أن تلك الشائعات التي تبثها مطابخ الأمن والمخابرات لم تكن سوى  تمهيدا لشرعنة الاختطافات، واعتقال الأبرياء، والتخلص من الخصوم.

ظرف احتجاز صعبة

انتهى شهر سبتمبر إلا أن عمليات الاعتقالات غير المبررة لم تتوقف، ولم يطلق سراح السجناء التي وعدت أقسام الشرطة أنها ستطلقهم بعد يومين فقط من مرور العيد الوطني، وعوضا غن ذلك تم نقلهم إلى مناطق عسكرية مختلفة.

"مسعد" واحد من ألاف المواطنين الذين تم اعتقالهم، وإيداعهم  الحجز في قسم شرطة الحصبة دون توجيه أي تهم له، ومع ضغط أقاربه وأصدقائه على إدارة القسم لمعرفة أسباب احتجازه أو إطلاق سراحه، أكد المسؤولين أنهم أنفسهم لا يعرفون السبب ولا يقدرون إطلاقه، وإنما تلقوا أوامر بسجنه.

لم يستطع مسعد الصمود في محتجز مليء بالمعتقلين، في ظل ظروف صعبة، وأصيب بعد أيام من اعتقاله بجلطة دموية نقل على إثرها للمستشفى برفقة حراسة من أفراد القسم الذين لم يتركوه إلا عندما أدركوا أنه لن يقوم من المرض، كما يؤكد أقاربه لـ"بلقيس".  

ضمانة مشددة

السجن الإداري أو التحفظي الذي كان الكيان الصهيوني ينفرد به، صار إستراتيجية جديدة تمارسها المليشيا الحوثية في انتهاك صارخ للقانون الذي يمنع وتجرم السجن التعسفي للمواطنين، كما يؤكد القرار الجمهوري بالقانون رقم "13" بشأن الإجراءات الجزائية الذي يشدد، على ضرورة إبلاغ المقبوض عليه بالأسباب، وأن كل من قبض عليه بسبب الاشتباه يجب أن يقدم إلى القضاء خلال 24 ساعة، ولا يجوز الاستمرار في الحبس الاحتياطي أكثر من أسبوع في كل الأحوال.

وعلى الرغم من عدم وجود مبرر للاعتقال، لا يكن الخروج من السجن بالأمر السهل ومن يحالفه الحظ، والمتابعة الحثيثة من المعارف والأقارب، يجب عليه عمل ضمانة مشددة بعدم ممارسة الكثير من الأنشطة، يصادق عليها من قسم الشرطة بالمنطقة، وجهاز الأمن والمخابرات وعاقل الحارة، وضمين تجاري يكون من الصعب إيجاده من الجميع، نظرا لصعوبة الشروط، بحسب والد أحد المختطفين بصنعاء، في حديثه لـ"بلقيس".

ويؤكد شباب من الذين تم اعتقالهم بدون تهم، وأطلق سراحهم مؤخرا أن الحوثيين يُخضعون المعتقلين لدورات ثقافية مكثفة خلال الاحتجاز، بهدف تغيير معتقداتهم وأفكارهم والضغط عليهم ليتحولوا إلى موالين للمليشيا.

  قاعدة الاعتقال

"أصغر حوثي ممكن يدخلك السجن لكن لن يقدر حتى الكبير يخرجك منه"، هذه القاعدة يعرفها الجميع في مناطق الحوثيين، وتجعلهم يتحاشون الاصطدام بهم، وما يصدق هذه المقولة إحدى الوقائع التي حدثت خلال حملة مطاردة الأعلام الجمهورية، حيث قام أحد أفراد ما تسمى بالأمنيات التابعة للحوثيين بأخذ علم من شاب في الشارع، وعند عودته على متن دراجة نارية، وصل إلى نقطة تابعة للحوثيين بالعلم فقاموا باعتقاله، ورفضوا سماع مبرراته، وأودعوه الحبس، ولم يستطيع  أقاربه إطلاق سراحه إلا بعد مرور 15 يوم من الاعتقال. 

وتواجه ممارسات مليشيا الحوثي ووسائلهم في قمع الأراء  ومحاولة تطييف المجتمع بلون واحد استنكارا واسعا من قبل كافة فئات المجتمع التي ترى أن هذه الأساليب لن تؤدي سوى لمزيد من الكراهية والتمزيق. 

أخبار محلية

البنك المركزي اليمني يضخ 25 مليون دولار في السوق لوقف تدهور الريال

أعلن البنك المركزي اليمني بيع 25 مليوناً و247 ألف دولار من أصل خمسين مليون دولار عرضت للبيع في مزاد علني. وقال البنك في بيان على موقعه الإلكتروني مساء الأحد، إن البيع كان بسعر صرف 1965 ريالاً يمنياً لكل دولار. وأضاف أن نسبة التغطية بلغت 50% وأن عدد العطاءات المقبولة بلغ 17 عطاء، مقدمة من سبعة مشاركين.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.