الصحة العالمية: اليمن يسجل ثاني أعلى معدل تفشٍ لوباء الكوليرا عالميا

كشفت منظمة الصحة العالمية (WHO) عن تفشٍ واسع لوباء الكوليرا في اليمن، حيث سجلت البلاد منذ بداية العام الجاري ما يقرب من 61 ألف إصابة وأكثر من 160 وفاة مرتبطة بالوباء، لتصبح ثاني أكبر بؤرة تفشٍ عالمي بعد جنوب السودان.

وقالت كاثرين ألبيرتي، المسؤولة التقنية في المنظمة لشؤون الكوليرا، خلال مؤتمر صحفي عُقد الجمعة في قصر الأمم المتحدة بجنيف، إن إجمالي الإصابات في اليمن بلغ حتى الآن 60,794 حالة بينها 164 وفاة، مشيرة إلى أن الأوضاع المعيشية الصعبة والصراع المستمر يغذيان انتشار المرض.

وأضافت أن تفشي الكوليرا لا يقتصر على اليمن، بل يمتد إلى جنوب السودان (70,310 إصابات و1,158 وفاة)، والسودان (48,768 إصابة و1,094 وفاة)، والكونغو الديمقراطية (44,521 إصابة و1,238 وفاة)، محذّرة من أن موسم الأمطار سيؤدي إلى تدهور خدمات الصرف الصحي وإعاقة وصول المساعدات، ما قد يفاقم الأزمة.

وأكدت المسؤولة الأممية أن المجموعة التنسيقية الدولية لتوفير اللقاحات (ICG) خصصت هذا العام أكثر من 40 مليون جرعة من لقاح الكوليرا الفموي، مقارنة بـ35 مليون جرعة في العام الماضي، على أن تذهب الحصة الأكبر للدول التي تواجه أزمات إنسانية، وفي مقدمتها السودان.

وأشارت إلى أن إجمالي الإصابات العالمية التراكمية بلغ هذا العام 390,723 حالة و4,332 وفاة في 31 دولة، لافتة إلى أن هذه الأرقام – رغم أنها أقل من الواقع – تعكس فشلًا جماعيًا في التصدي لمرض يمكن الوقاية منه وعلاجه بسهولة.

ودعت منظمة الصحة العالمية الحكومات والمجتمع الدولي إلى تعبئة عاجلة للتمويل، وتسريع نشر اللقاحات والإمدادات، وضمان وصول آمن لعمال الإغاثة، إضافة إلى الاستثمار طويل الأمد في شبكات المياه والصرف الصحي، وبناء أنظمة مراقبة صحية أكثر قوة للحد من تفشي الأوبئة.