أخبار محلية
بعد 10 سنوات من الإغلاق.. المليشيا تفتح طريق البيضاء أبين وتطالب الحكومة بفتح الجهة الأخرى
أعلنت مليشيا الحوثي، إعادة فتح طريق رئيسي يربط بين محافظتي البيضاء وأبين، بعد نحو عشر سنوات من إغلاقه بفعل الحرب، في خطوة وصفتها المليشيا بأنها “إنسانية”، وسط غياب أي تعليق رسمي من الحكومة اليمنية حتى مساء اليوم.
وقال عبد الله إدريس، محافظ البيضاء المعين من قبل المليشيا، إن “طريق عقبة ثرة – لودر” أصبح مفتوحًا أمام المسافرين.
وأوضح إدريس أنه “تمت إزالة مخلفات الحرب”، ولم يتبق سوى فتح الطريق من الجهة المقابلة الخاضعة للحكومة.
وأضاف: “ننتظر استجابة الطرف الآخر”، في إشارة إلى أن استكمال فتح الطريق مرهون بخطوة مماثلة من قوات الحكومة.
ويُعد الطريق أحد أبرز المحاور الحيوية التي تربط بين وسط اليمن وجنوبه، وقد أُغلق منذ عام 2015، ما اضطر السكان إلى استخدام طرق بديلة وعرة وموحشة تستغرق ساعات طويلة.
تأتي هذه الخطوة بعد إعلان الحكومة اليمنية، في 29 مايو الماضي، إعادة فتح طريق صنعاء – عدن، بعد سبع سنوات من الإغلاق، وذلك تزامنًا مع إعلان مشابه من جماعة الحوثي، في ما وُصف حينها بـ”بادرة أمل” للتخفيف من معاناة اليمنيين وتعزيز التواصل الجغرافي بين المحافظات.
وفي 2 يونيو الجاري، أعلنت المليشيا استعدادها لإعادة فتح طريق آخر يربط بين تعز وعدن، المغلق منذ 10 سنوات.
يأتي هذا التطور في ظل تعثر تنفيذ “خارطة الطريق” التي أعلنها المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في ديسمبر الماضي، والتي تشمل وقفًا شاملًا لإطلاق النار وتحسين الظروف المعيشية وفتح الطرق.
ورغم إعلان الحكومة والحوثيين التزامهما بالخطة، إلا أن أي تقدم ملموس لم يتحقق، وسط تبادل للاتهامات بشأن العرقلة والمسؤولية عن إغلاق الطرقات، التي تحوّلت إلى واحدة من أبرز مظاهر المعاناة اليومية لليمنيين.
ومنذ أبريل 2022، يعيش اليمن حالة من التهدئة النسبية بعد سنوات من الحرب التي دمّرت معظم القطاعات الحيوية، وتسببت في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفق تقارير الأمم المتحدة.
ولا تزال الممرات البرية المغلقة تمثل تحديًا إنسانيًا وأمنيًا معقدًا، في وقت ينتظر فيه ملايين اليمنيين قرارات جادة على الأرض، لا مجرد تصريحات أو فتح أحادي الاتجاه.