أخبار محلية
تقرير أممي: نحو 18.1 مليون يمني يواجهون مستويات حادة من الجوع
قال تقرير أممي إن نحو 18.1 مليون شخص في اليمن يواجهون مستويات حادة من الجوع، فيما يواجه حوالي 41 ألف شخص خطر الوقوع في ظروف شبيهة بالمجاعة.
ووصف التقرير، الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الوضع الإنساني في اليمن بأنه "الأسوأ منذ عام 2022"،
مشيرًا إلى أن اليمن، بعد أكثر من عشر سنوات من الصراع، يواجه مرة أخرى شفا كارثة إنسانية، ويحتل المرتبة الثالثة عالميًا من حيث انعدام الأمن الغذائي.
وأكد التقرير أن الجوع يشتد في مختلف أنحاء البلاد، ومن المتوقع أن تنحدر 166 مديرية إلى مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي (المرحلة الرابعة وفق تصنيف IPC) خلال شهر سبتمبر الجاري.
ودون تقديم مساعدات مستمرة وعلى نطاق واسع، فإن الملايين معرضون لخطر الانزلاق نحو ظروف كارثية شبيهة بالمجاعة.
وأرجع التقرير تفاقم الأزمة إلى عوامل متعددة، تشمل انهيار الاقتصاد، واستمرار الصراع، وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، إلى جانب الصدمات المناخية المتمثلة في الجفاف والفيضانات المتكررة.
وأضاف التقرير أن "هذه العوامل مجتمعة أدت إلى تآكل القدرة الشرائية للملايين، وتدمير سبل العيش لما يقرب من 14.8 مليون من المزارعين ومربي الماشية".
وعلى الرغم من الجهود المستمرة لبرنامج الأغذية العالمي وشركاء الأمن الغذائي، فإن العمليات الإنسانية تواجه تحديات كبيرة، أبرزها الاحتجاز المتكرر للعاملين الإنسانيين ونقص التمويل.
وذكر التقرير أن قطاع الأمن الغذائي والزراعة تلقى، حتى منتصف سبتمبر الجاري، 10% فقط من التمويل المطلوب لعام 2025، أي 109 ملايين دولار من أصل 1.1 مليار دولار.
وأضاف التقرير أن اليمن يواجه أيضًا ثالث أعلى معدل إصابات بالكوليرا عالميًا، حيث سُجِّل، بين مارس 2024 وأغسطس 2025، أكثر من 332 ألف حالة اشتباه و1,073 وفاة.
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية واليونيسف تعملان مع شركاء محليين عبر مراكز علاج الإسهال، وحملات التوعية والتطعيم، إلا أن الفجوات التمويلية ونقص البنية التحتية الصحية يعرقلان السيطرة على الوباء.