أخبار محلية
تقرير حقوقي يكشف الانتهاكات المروعة لمليشيا الحوثي في محافظة ذمار
كشف تقرير حقوقي عن حجم الانتهاكات المروعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي في محافظة ذمار خلال الفترة من يناير 2015 حتى نوفمبر 2025، حيث وثق التقرير (24,827) واقعة انتهاك شملت (16) نوعاً من الجرائم.
وأوضح التقرير الصادر عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات أن جرائم القتل خارج القانون تصدرت قائمة الانتهاكات بـ(536) حالة، بينها (53) طفلاً و(37) امرأة، إضافة إلى إصابة (298) مدنياً، فيما وثقت الشبكة (22) عملية اغتيال استهدفت قيادات سياسية واجتماعية.
كما سجل التقرير (2,341) حالة اختطاف، بينهم سياسيون وإعلاميون وتربويون وأطفال، وما يزال (689) منهم رهن الاحتجاز في سجون المليشيا، إلى جانب (128) حالة إخفاء قسرٍ.
وأشار التقرير إلى أن مليشيا الحوثي أنشأت (26) سجناً سرياً وعاماً في مدينة ذمار وضواحيها، وارتكبت (18) جريمة اغتصاب و(274) حالة تعذيب نفسي وجسدي، تسببت (12) منها في الوفاة، فضلاً عن (39) عملية تفجير طالت منازل ومحال ومساجد، و(2,304) حالة اقتحام لمنازل ومؤسسات عامة وخاصة.
كما رصد التقرير (4,781) حالة تجنيد لأطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عاماً، قُتل منهم (2,019) أثناء القتال في صفوف الحوثيين، وأُصيب (1,475) آخرون.
كذلك وثّق التقرير (154) انتهاكاً ضد الإعلاميين و(142) انتهاكاً ضد الحقوقيين، شملت القتل والاعتقال والتعذيب والإخفاء القسري.
وأكد رئيس الشبكة محمد العمدة أن هذه الانتهاكات تمثل "جرائم جسيمة لا تسقط بالتقادم"، موضحاً أن الشبكة رصدت (80) قيادياً حوثياً متورطين فيها، متوعداً بملاحقتهم قانونياً.
وأضاف العمدة أن ما ورد في التقرير يمثل فقط الحالات التي تمكن الراصدون الميدانيون من توثيقها، مشيراً إلى أن حجم الجرائم والانتهاكات في المحافظة يفوق ما تم تسجيله، نظراً لخطورة الأوضاع الأمنية التي تعيق الوصول إلى جميع الضحايا.
ويوم أمس، نفذت المليشيا حملة جديدة في المحافظة استهدفت قيادات محلية وشخصيات اجتماعية، بعد أيام من احتجاز وإخفاء نحو 70 شخصا.
ووفقا لمصادر محلية، فإن الحوثيين شنوا حملة اختطافات طالت شخصيات تنتمي لحزب الإصلاح بذمار، في إطار تصعيد المليشيا المستمر ضد المدنيين.
وأوضحت المصادر أن المليشيا اختطفت رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح بذمار "محمد الشغدري" في جولة رداع بالمدينة، واقتادته إلى مكان مجهول.