أخبار محلية
جرحى الجيش بمأرب يرفضون رفع الاعتصام ويطالبون بصرف كامل حقوقهم
رفض جرحى الجيش الوطني في مأرب، توجيهات المحافظ وعضو مجلس القيادة سلطان العرادة برفع الاعتصام، بعد تعهده بصرف راتبين من رواتبهم المتأخرة.
وأكد ممثلو الجرحى استمرار اعتصامهم حتى يتم صرف كامل رواتبهم المتأخرة بالإضافة للإكراميات واستكمال ملف علاجهم.
مشيرين إلى أن العرادة كان قد أجرى اتصالا مرئيا بهم عقب تصعيدهم الاحتجاجات، واستمرار اعتصامهم أمام بوابة الرعاية التابعة لوزارة الدفاع منذ أربعة عشر يوما، مؤكدين طلبه رفع الاعتصام، حتى يتم تحقيق كافة المطالب.
وكان الجرحى قد خرجوا في مسيرة راجلة جابت الشارع الرئيس وسط المدينة، احتجاجا على ما وصفوه بتجاهل الحكومة والمجلس الرئاسي لمطالبهم.
ويأتي تصعيد جرحى الجيش الوطني في مأرب ضمن سلسلة احتجاجات متكررة خلال العامين الأخيرين سواء في مأرب أو تعز، على خلفية تأخر صرف الرواتب والمستحقات المالية لمنتسبي القوات المسلحة، وخصوصاً الجرحى الذين يطالبون بانتظام الرواتب، والإكراميات، وتغطية تكاليف العلاج داخل اليمن وخارجه.
وتشهد مأرب – التي تُعد المركز الرئيس لعمليات الجيش ومناطق الانتشار الواسعة للقوات الحكومية – احتجاجات بين الحين والآخر جراء تفاقم الأزمة الاقتصادية وعجز الحكومة عن الإيفاء بكامل الالتزامات المالية.
وتزامنت هذه التحركات مع ضغوط مالية خانقة تعاني منها المؤسسات الحكومية نتيجة توقف تصدير النفط الخام إثر الهجمات الحوثية على الموانئ النفطية، ما حرم الحكومة من أهم مصادر الإيرادات. كما أدى انتقال السلطة إلى المجلس الرئاسي وتغيّر منظومة إدارة الموارد إلى تعقيدات إضافية في ملف الرواتب.
وفي الأشهر الماضية، كثّف الجرحى الشكاوى من تأخر تكاليف العلاج وتعقيدات إجراءات تحويلهم للخارج، فيما تتحدث تقارير عسكرية عن فجوات واسعة في ملف حصر الجرحى واعتماد كشوفاتهم المالية.