أخبار محلية
رمضان كفرصة للإبتزاز.. حملات حوثية تستهدف صغار التجار والباعة المتجولين وبائعي الأرصفة
شنت مليشيا الحوثي حملة استهداف واسعة ضد صغار التجار والباعة المتجولين في محافظة حجة شمال غربي اليمن، حيث أغلقت متاجر، وصادرت عربات باعة متجولين، واعتقلت بعضهم، ضمن حملة جباية جديدة تهدف إلى فرض إتاوات غير قانونية.
أفادت مصادر محلية أن مسلحين حوثيين، يقودهم المشرفون على مكتب الأشغال العامة في حجة، نفذوا الحملة الأوسع منذ بداية رمضان، مستهدفين الأسواق والمتاجر الصغيرة وعربات الباعة في مدينة حجة ومحيطها.
واستخدمت الحملة أكثر من 12 آلية، تحت إشراف قيادات حوثية، بينهم هلال الصوفي (المعين محافظًا للمحافظة)، وعبد اللطيف الجرباني (المنتحل صفة مدير الأشغال).
ورغم تبرير الجماعة بأن الحملة تهدف إلى إزالة العشوائيات، إلا أنها أسفرت عن تجريف سوقين وعشرات المتاجر الصغيرة، ومصادرة بضائعها، واختطاف عدد من الباعة، غالبيتهم من أصحاب العربات المتنقلة.
يتحدث التجار عن حملة ابتزاز قاسية، حيث أقدمت الجرافات المدعومة بمسلحين على تدمير متاجرهم وعرباتهم دون سابق إنذار.
وقال “إبراهيم” (اسم مستعار لأحد التجار المتضررين) إن جرافة حوثية مدعومة بدوريات أمنية دمرت سوقه بالكامل، بعد رفضه دفع جبايات جديدة. وأوضح أن هذه المرة الثالثة خلال شهرين التي يتم استهدافه فيها، في محاولة لإجباره وأصحاب المتاجر على دفع إتاوات بالقوة.
وكانت حملات مماثلة قد استهدفت في الأشهر الماضية صغار التجار والباعة المتجولين، وأسفرت عن إغلاق 103 محلات، ومصادرة ممتلكات، واعتقال بعض التجار.
وبحسب تقرير صادر عن مكتب الأشغال التابع للحوثيين بأن حملات الجباية استهدفت 633 متجراً وشركة، وتم تحصيل ما يعادل 270 ألف دولار من سكان مديريات حجة وعبس وبني قيس وأسلم ومستبأ وغيرها، تحت مسميات متعددة.
وفي ظل هذه الإجراءات، يواجه صغار التجار والباعة المتجولون ظروفًا قاسية في رمضان، إذ يجدون أنفسهم بين مطرقة الجبايات الحوثية وسندان الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.