مؤسسة حقوقية توثق أكثر من 4600 انتهاك ديني على يد مليشيا الحوثي

وثقت مؤسسة تمكين المرأة اليمنية (YWEF) أكثر من 4600 انتهاك بحق الأئمة والخطباء والأقليات الدينية في اليمن، منذ يناير 2014 حتى أغسطس 2025.

وأشار بيان أصدرته المؤسسة بمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا العنف القائم على أساس الدين أو المعتقد، إلى أن الانتهاكات تضمنت 311 حالة وفاة بين الأئمة والخطباء والمصلين، و231 إصابة بجروح متفاوتة، و652 حالة اختطاف، من بينهم 13 وفاة تحت التعذيب.

كما تم توثيق إجبار 936 من الأئمة والخطباء على الولاء الجماعي، وتحويل 491 مسجدًا إلى ثكنات عسكرية، و114 مسجدًا استخدمت كغرف عمليات، إضافة إلى تدنيس 899 مسجدًا بممارسات طائفية.

وشملت الاعتداءات مجزرتين بارزتين في مسجدي منجزة بعمران وحمة عكوس في البيضاء خلال عام 2024، إلى جانب استهداف مسجد العمود في مأرب بصاروخ باليستي عام 2025، وتفجير مسجد معاوية في رداع، وزرع ألغام داخل جامع الحي القيوم في الحديدة، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا.

كما رصد البيان حالات اغتيال لأئمة وخطباء بهدف إسكات الأصوات المعتدلة، من بينهم الشيخ وهيب الكامل عام 2016، والإمام محمد ناصر زايد عام 2021، والشيخ صالح حنتوس عام 2025، إضافة إلى اختطاف عدد من علماء الدين.

وأشار البيان إلى استهداف الأقليات الدينية، بما في ذلك البهائيون واليهود والمسيحيون والأحمديون، من خلال الاعتقال والتهديدات ومنع ممارسة الشعائر الدينية، إضافة إلى التمييز في المساعدات.

كما وثقت المؤسسة سياسات التلقين الطائفي، ومصادرة مكتبات المساجد، وتجنيد النساء والأطفال عبر جهاز "الزينبيات" للضغط على المجتمع، بما في ذلك إرسال الأطفال إلى الجبهات تحت تهديد الحرمان من المساعدات.

وقالت المؤسسة إن هذه الممارسات تمثل انتهاكات صارخة للقانون الدولي وحقوق الإنسان، بما في ذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، واتفاقيات جنيف، ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، مؤكدة أنها ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.

واختتمت المؤسسة بيانها بالدعوة إلى فتح تحقيق دولي مستقل، وإحالة الملفات إلى المحكمة الجنائية الدولية، وحماية النساء والأطفال، وضمان حياد دور العبادة، وصون حرية المعتقد، في رسالة توجهها إلى المجتمع الدولي في اليوم الأممي لإحياء ذكرى ضحايا العنف الديني.