ما أسباب تصاعد أمراض الكوليرا والحصبة والحميات في تعز؟

قال مسؤول الإعلام بمكتب الصحة في تعز تيسير السامعي، إن مدينة تعز ليست أكثر المحافظات التي تنتشر فيها الحميات، ربما هناك محافظات أخرى أكثر من محافظة تعز.

وأضاف: يمتاز مكتب الصحة في محافظة تعز بأنه ينشر الإحصائيات بشكل دوري ومستمر، وربما هذا أحيانًا قد يظهر أن محافظة تعز هي الأكثر إصابة، لكن أعتقد أن هناك محافظات أخرى ربما تكون فيها الإسهالات المائية الحادة والكوليرا أكثر بكثير مما هو عليه الوضع في محافظة تعز.

وتابع: منظمة أطباء بلا حدود صرحت قبل يومين أن في محافظة إب أكثر من 4,000 حالة تم علاجها عن طريق المنظمة، وهذا دليل على أن الوضع الصحي في اليمن كله، وليس في مدينة تعز فقط، لكن نحن نعتبر أن محافظة تعز هي نموذج لبقية المحافظات، كون لدينا شفافية في نشر المعلومات، وأيضًا حرية إعلامية وتجاوب مع الوكالات الدولية وأيضًا الصحف والمواقع.

وأردف: نحن نشرنا إحصائيات عن انتشار الكوليرا، حيث لدينا عشر حالات وفاة سجلت بمرض الكوليرا، وقرابة 5 آلاف حالة إصابة، ولدينا عشر حالات وفاة بالحصبة، ولدينا أيضًا حمى الضنك، وإن كان حمى الضنك هذا العام أقل من الأعوام الماضية بشكل كبير.

وزاد: ما زال الوضع الصحي نقول إنه ليس مثاليًا، لكن إذا ما قارنا إحصائيات هذا العام بإحصائيات العام الماضي، سنجد أن هناك تحسنًا جيدًا.

وقال: بالنسبة للإسهالات، فهي تنتشر في كل مكان، خاصة في المناطق المزدحمة، وأيضًا في مناطق المدينة، وهناك مناطق كثيرة تنتشر فيها الحميات المائية الحادة والكوليرا.

وأضاف: لو تكلمنا عن الكوليرا بشكل عام، نجد أنه وباء جاء مع اندلاع الحرب، وكان بداية انتشار هذا الوباء في عام 2016، وكانت هناك موجة انتشار شديدة في عام 2017، واستمرت الموجة إلى عام 2019، لكن كان هناك تراجع في الإصابة في أعوام 2020 و2021 إلى عام 2022.

وتابع: في عام 2024 عاد الوباء بشكل شديد وانتشر بشكل كبير، وسُجلت في العام الماضي أكثر من 54 حالة وفاة، وقرابة 9,000 حالة إصابة في محافظة تعز.

وأردف: خلال شهري سبعة وثمانية 2025، بدأ المنحنى الوبائي يتصاعد نوعًا ما، ونحن كنا في بداية العام قد استبشرنا خيرًا، بأنه كان هناك تراجع كبير لحالات الإصابة، وكنا نقول إن هذا العام سيكون عام اختفاء الكوليرا، لكن للأسف الشديد الحالات ما زالت تتزايد.

وزاد: مرض الكوليرا أو الإسهالات المائية الحادة بشكل عام هي أمراض سلوكية، ناتجة عن ممارسات وسلوكيات خاطئة، وهو نتيجة الحرب، وانهيار المنظومة الصحية، لكن يظل الفرد هو العامل الرئيسي في انتشار الوباء، كونه أيضًا يمارس سلوكيات غير صحية، وسلوكيات خاطئة تؤدي إلى انتشار الوباء.

وقال: أزمة المياه لعبت دورًا كبيرًا جدًا في انتشار الوباء، حيث كانت الأزمة مشكلة، وكان الناس لا يجدون المياه النظيفة الصالحة للشرب.

وأضاف: هذا العام، مقارنة بالعام الماضي، يعتبر هناك تحسن في عدد الحالات، لأنه في العام الماضي، في مثل هذه الأيام، كان لدينا 36 حالة وفاة.