مفاوضات مسقط تناقش الملفين الإنساني والاقتصادي في اليمن

قالت مصادر سعودية، إن المفاوضات المرتقبة الأحد المقبل في العاصمة العمانية مسقط بين الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي ستكون في الملفين الإنساني والاقتصادي.

وأشارت صحيفة عكاظ، إلى أن المفاوضات التي وصفتها بالمهمة تأتي بعد نجاح ما أسمته بالوساطة السعودية - العمانية في تقريب وجهات النظر وبرعاية أممية، مشيرة إلى أن ذلك يشكل اختراقا للوصول إلى سلام دائم وشامل.

وبينت أن فتح طريق الكمب - جولة القصر في تعز وطريق مأرب البيضاء لم يأت من فراغ، بل جاء نتيجة جهود سعودية عمانية بهدف تنفيذ قرارات التهدئة التي أقرتها الأمم المتحدة كخطوة لبناء الثقة بين الأطراف المتصارعة.

يأتي ذلك فيما اتهمت مليشيا الحوثي السعودية باستخدام شركة الخطوط الجوية اليمنية أداة للابتزاز السياسي وورقة للحصار والضغط عليها.

وأشارت إلى أن الشركة تتعرض للتدمير الممنهج عبر الإجراءات التي تتخذها الرياض عن الحكومة، والتي كان آخرها التصريح بنقل كافة أصول الشركة إلى عدن، وإقفال أنظمة حجز الرحلات وكافة أنظمة البيع.

وطالبت المليشيا بممارسة الشركة أعمالها بحيادية من صنعاء، مشيرة إلى أنها ستعيد جدولة الرحلات من مطار صنعاء وعدن والمكلا وسيئون وفقا للاحتياج، حد قولها.

وكانت مليشيا الحوثي قد احتجزت أربع طائرات في مطار صنعاء.

من جهته، قال المجلس الانتقالي، إنه أعطى الحكومة مهلة لإنجاز أربع ملفات رئيسية اقتصادية وخدمية دون أن يحدد الفترة، مؤكدا أنه لا يزال بيده أوراق عديدة وخيارات يمكن استخدامها فيما أسماها اللحظة التاريخية الآمنة.

وأقر رئيس وحدة شؤون المفاوضات في المجلس ناصر الخُبجي، أن الشراكة مع الحكومة حققت مكاسب للانتقالي، وفتحت أمامه آفاقا للتعامل الرسمي مع مختلف دول الإقليم وسفراء دول العالم.

وجدد تمسك الانتقالي بمشروع الانفصال، مشيرا إلى أن أي حوار يجب أن يتضمن الإطار الخاص بالقضية الجنوبية، وأكد أنه لن تكون هناك أي حلول أو سلام ما لم تكن قضية الجنوب حاضرة في مختلف مراحل التفاوض.