أخبار محلية
مليشيا الحوثي تعتقل طالب لجوء يمني بعد ترحيله قسراً من الولايات المتحدة إلى صنعاء
كشف موقع Prism Reports الأميركي عن قيام السلطات الأميركية بترحيل طالب لجوء يمني إلى بلاده التي تمزقها الحرب، حيث اعتقلته ميليشيا الحوثي فور وصوله إلى العاصمة صنعاء، في خطوة وصفها الموقع بأنها تمثل انتهاكًا واضحًا للقانونين الأميركي والدولي.
وذكر التقرير أن الشاب، الذي استخدم له اسم مستعار “علي” لدواعٍ أمنية، لم يكن يعلم وجهة ترحيله الحقيقية حتى حطت الطائرة في القاهرة في يونيو الماضي، قبل أن يُجبر على الصعود إلى رحلة متجهة إلى اليمن، البلد الذي فرّ منه خشية الاضطهاد.
ونقل الموقع عن شقيقه حكيم – الحاصل على اللجوء في الولايات المتحدة عام 2020 – قوله إن الحوثيين ألقوا القبض على علي فور وصوله واحتجزوه شهرًا كاملًا، قبل أن يتمكن من الهرب بطرق خطيرة، لكنه ما يزال يعيش متخفيًا خوفًا من العثور عليه. وكتب علي في رسالة نقلها أقاربه: «أنا خائف. أختبئ ولا أشعر بالأمان. إذا وجدوني سيقتلونني.»
وأشار التقرير إلى أن عملية الترحيل تمت بموجب تعديلات على سياسات اللجوء أقرّتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في بداية ولايته الثانية، إذ جرى تقييد الحق في طلب اللجوء والاكتفاء بإجراءات “اتفاقية مناهضة التعذيب”، ما جعل إثبات الخطر على طالبي الحماية شبه مستحيل.
ونقلت Prism Reports عن محامية المهاجر، إليزابيث لوبيز، من مشروع الهجرة في جنوب كاليفورنيا، قولها إن ما جرى “انتهاك صارخ لاتفاقية مناهضة التعذيب”، مضيفة: «من غير المعقول أن تُرحل الحكومة الأميركية شخصًا إلى بلدٍ تقوم هي نفسها بقصفه.»
وأوضحت لوبيز أن موكلها كان قد فرّ من شمال اليمن في أغسطس 2024 بعد أن سجنته جماعة الحوثي إثر تفجير سيارة مفخخة، ثم سلك طريق الهجرة عبر أميركا اللاتينية حتى الحدود الأميركية المكسيكية، حيث اعتُقل وأُودع مركز احتجاز تابعًا لوكالة الهجرة والجمارك في كاليفورنيا.
وأكدت المحامية أنها لم تُبلَّغ رسميًا بموعد ترحيله، في خرقٍ واضح للإجراءات القانونية، مشيرة إلى أنها علمت بالأمر فقط بعد اتصال شقيقه من الولايات المتحدة ليبلغها بأن علي وصل إلى اليمن.
لوختمت بالقول: «ما حدث ليس حالة فردية، بل يعكس انهيارًا خطيرًا في التزامات الولايات المتحدة تجاه حقوق الإنسان.»