أخبار محلية
وسط تهاوٍ للريال.. مركزي عدن يعلن فتح مزاد لأذون الخزانة
أعلن البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن عن فتح مزاد لأدوات الدين العام المحلي طويلة الأجل، المتمثلة في سندات خزينة لأجَل ثلاث سنوات، في ظل تدهور العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية.
وأوضح البنك أنه يتم قبول العطاءات بشكل تنافسي وفقًا لنسب العوائد المقدمة، مشيرا إلى أنه متاح للمشاركين تقديم عطاءات متعددة بنسبة عوائد تتراوح ما بين ثمانية عشر وعشرين بالمائة.
وأشار البنك إلى أن القيمة المبدئية للمزاد هي عشرة مليارات ريال يمني، قابلة للزيادة إذا دعت الحاجة، وستُدفع الفائدة السنوية بنسبة عشرين بالمائة كل ستة أشهر.
ويلجأ البنك المركزي لبيع أذون الخزانة لسد تمويل العجز في الموازنة العامة دون اللجوء إلى طباعة المزيد من النقود، إلى جانب محاولة سحب فائض السيولة من أجل التخفيف من المعروض النقدي كخطوة للحد من تهاوي قيمة العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية، بعد أن اقترب سعر الدولار للبيع من ألفين وستمئة ريال.
من جهتها، دعت نقابة الصرافيين بعدن الحكومة إلى تحمّل مسؤولياتها الوطنية والتدخل الفوري من خلال تشكيل لجنة تحقيق نزيهة وموثوقة، تتولى مراجعة أداء البنك المركزي منذ عام 2015، ومحاسبة كل من ثبت تورطه في الانهيار المالي.
وقال في بيان إن قرار مركزي عدن بتجميد كافة عمليات البيع والشراء للعملات الأجنبية لدى البنوك وشركات الصرافة حتى إشعار آخر يعكس القرار اعترافا ضمنيا بحجم الانهيار النقدي.
وأضاف البيان أن القرار فتح الباب أمام انتشار واسع للسوق السوداء، التي باتت المصدر الرئيسي لتداول العملات، مع غياب كامل للرقابة الفاعلة.
هذا وكان البنك المركزي بعدن قد وجه بوقف كافة عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية تجاه الريال اليمني بصورة كاملة حتى إشعار آخر، وهدد بإتخاذ العقوبات تجاه المخالفين.