احتجاجات في المكلا لليوم الثاني للمطالبة بخفض أسعار الوقود

أغلق محتجون غاضبون الشوارع الرئيسية في منطقة 'الديس' بمدينة المكلا بحضرموت، منذ ساعات الصباح الأولى، تنديدا بارتفاع أسعار المشتقات النفطية.

ومنع المحتجون مرور الشاحنات في الطرقات الرئيسية، في الوقت الذي طالبوا بخفض أسعار الوقود، ومعالجة ملف الخدمات الأساسية، وإيقاف تدهور العملة المحلية.

ووفق شهود عيان، فإن شللا تاما في الحركة تشهده المدينة في ظل إغلاق عدد من المؤسسات والمرافق الحكومية والخاصة، وتوقف حركة السير جراء إضراب نقابة العاملين في النقل والمواصلات بساحل حضرموت.

وأعُلقت العملية التعليمية في عدد من المدارس وكليات جامعة حضرموت.
وتشهد المدينة، منذ أمس الاثنين، احتجاجات غاضبة في عدة أحياء، رافقها إغلاق إجباري للمحال التجارية، وإيقاف للحركة المرورية، وسط مخاوف من تصاعد الاحتجاجات إلى أعمال شغب.

ويؤكد المشاركون استمرار احتجاجاتهم ومسيراتهم حتى تحقيق مطالبهم، في الوقت الذي تلتزم السلطات المحلية الصمت.

وكانت شركة النفط اليمنية في ساحل حضرموت قد أخلت مسؤوليتها عن التحكم بأسعار الوقود، اعتباراً من يوم أمس، وعزت ذلك إلى تخاذل الحكومة والسلطة المحلية عن أداء دورها الفعلي في دعم الشركة، للحفاظ على سعر الوقود بمبلغ مستقر، الأمر الذي فتح المجال للتجار الموردين للتحكم بالسوق.

وأعلنت نقابة العاملين في النقل والمواصلات بساحل حضرموت رفضها التسعيرة الجديدة للمشتقات النفطية.

وقالت النقابة، في بيان أصدرته عقب اجتماع طارئ للوقوف أمام التعرفة الجديدة لأسعار المشتقات النفطية، إنها ترفض التسعيرة الجديدة في قيمة المحروقات، مؤكدة اعتزامها توقيف العمل في الخطوط الداخلية والخارجية، كما نفت ما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي عن صدور أي زيادة جديدة في تعرفة المواصلات، حتى الآن.