أخبار محلية
احتجاز وفد جرحى مأرب في نقطة العلم ونقل بعضهم إلى سجون الانتقالي
أوقفت نقطة العلم التابعة لقوات المجلس الانتقالي وفد جرحى محافظة مأرب شرقي عدن، واقتادت بعضهم إلى السجون.
وقالت مصادر من الوفد إن الجرحى غادروا مأرب إلى عدن باتفاق رسمي للقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي.
وبحسب المصادر، جرى نقل عدد من الجرحى إلى سجون خاصة بالانتقالي، فيما تُرك آخرون عند مدخل المدينة دون السماح لهم بالعبور.
وأكدت المصادر أنه تم احتجاز رئيس الوفد عبدالله البسيس (أبو المختار) مع عشرة من زملائه الجرحى، بينهم الجريح الطلقي، مشيرة إلى أن بعضهم أودِع زنازين دون أي مبرر قانوني.
وظهر الجريح سلطان الطليقي في مقطع فيديو يحمل لجنة الوساطة، التي أتت إلى ساحة الاعتصام في مأرب وقالت لهم "انزلوا فاوضوا"، مسألة التلاعب بالجرحى.
وأوضحت المصادر أنه بعد توقيف الجرحى في نقطة العلم، جرى اقتياد الوفد إلى نقطة الفيوش بمحافظة لحج بحجة وجود بلاغ يفيد بأنهم قد يتسببون بـ"فوضى".
وأشارت المصادر إلى أن النقطة نفسها، في مقابل ذلك، سمحت بمرور مجموعة أخرى دون أي اعتراض، في خطوة وصفها الجرحى بأنها إجراء انتقائي يكشف وجود جهات تعمل على إفشال تحركات الجرحى وحجب أصواتهم، خصوصًا أولئك الذين كشفوا فساد الرابطة وطالبوا باستعادة حقوقهم.
وأوضح أعضاء الوفد أن بين المحتجزين جرحى من ذوي الإعاقة، منهم مقعد وأعمى وعاجز حركيًا، معتبرين استمرار احتجازهم منذ عصر أمس "عارًا جديدًا" يُضاف إلى سلسلة الإهانات التي يتعرض لها الجرحى.
وطالبوا بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين ومحاسبة الجهات التي تقف خلف هذه الإجراءات التي وصفوها بغير القانونية.
وكان جرحى الجيش في مأرب قد بدأوا اعتصامًا مفتوحًا أمام بوابة الرعاية الاجتماعية التابعة لوزارة الدفاع للمطالبة بصرف مرتباتهم المتأخرة وتحسين أوضاعهم المعيشية واستكمال علاج الحالات الحرجة، متهمين جهات الاختصاص والحكومة بالتقصير والإهمال وعدم تلبية مطالبهم الأساسية رغم تنفيذهم أكثر من اثنتي عشرة وقفة احتجاجية خلال الفترة الماضية.
كان ذلك قبل أن تعلن رابطة الجرحى والمعاقين في مأرب، في بيان، تعليق الاعتصام، الذي استمر 17 يوماً، بعد تلقي تعهدات رسمية بتلبية عدد من مطالب الجرحى، بينها صرف مستحقات مالية واستكمال ترتيبات العلاج والترقيات.