انسحاب حملة طارق صالح من الوازعية جنوب غربي تعز بعد وساطة قبلية

قالت مصادر محلية إن الحملة العسكرية التابعة لقوات طارق صالح انسحبت من مواقع تمركزها في بعض قرى مديرية الوازعية جنوب غربي تعز، في خطوة وصفت بالموقف العقلاني الذي جنب المنطقة الانجرار نحو توتر أوسع.

وأضافت المصادر أن الانسحاب جاء بعد جهود قبلية قادها مشائخ وشخصيات اجتماعية لاحتواء الموقف.

ويأتي الانسحاب بعد أيام من توتر أعقب اشتباكات بين الحملة العسكرية ومسلحين قبليين شهدت خلالها المنطقة إسقاط طائرة مسيّرة تابعة للحملة العسكرية وسيطرة المسلحين على جبال الرواجل ومواقع أخرى على خلفية تقطع المسلحين لإحدى المنظمات العاملة في المديرية ونهب مبالغ وأجهزة تابعه لها قبل احتواء الموقف.

وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحين قبليين وقوات تابعة لطارق صالح، فجر الجمعة، عقب شنّ القوات التابعة لطارق صالح هجوماً على مناطق عدة في الوازعية بمحافظة تعز.

وأوضحت مصادر محلية أن مسلحين قبليين أسقطوا طائرة مسيّرة استطلاعية تابعة للحملة الأمنية التابعة لما يُعرف بالمقاومة الوطنية، بعد تحليقها فوق القرى والجبال المحيطة.

وأضافت أن المسلحين استعادوا السيطرة على سلسلة جبال "الرواجب" عقب ملاحقة عناصر الحملة في محيط أعلى قمة فيها.

وأشارت إلى أن المسلحين هاجموا مواقع تمركز القوات المهاجمة بالقرب من منطقة الحضارة، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وبحسب المصادر، شنّ المسلحون القبليون هجوماً آخر على نقطة أمنية في منطقة "المتين".

ودعا شيخ مشايخ الوازعية، منصر المشولي، الحملة الأمنية إلى الانسحاب الفوري من محيط القرى، تمهيداً للتوصل إلى “حلول عادلة” تنهي حالة التوتر المتصاعدة في المديرية.

وجاءت هذه التطورات المتسارعة بعد اعتراض مسلحين قبليين في مديرية الوازعية فريقاً تابعاً لوكالة "إدرا" ومصادرة أجهزته، على خلفية شكاوى حول إدراج أسر غير مستحقة في قوائم المساعدات، بحسب المصادر المحلية.