أخبار محلية
برنامج الأغذية العالمي يحذر: ثلثا سكان اليمن غير قادرين على تأمين الغذاء الكافي
حذّر برنامج الأغذية العالمي من مستويات غير مسبوقة لانعدام الأمن الغذائي في اليمن، مشيرًا إلى أن ثلثي السكان باتوا غير قادرين على تأمين الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية.
وأوضح البرنامج في تقرير حالة صادر عنه أن تراجع التمويل الدولي يقيّد قدرة البرنامج على الاستمرار في تقديم المساعدات بمستويات كافية، ما دفعه إلى الاستعداد لمزيد من التقليص خلال الأشهر المقبلة.
وبحسب التقرير، قدّم البرنامج في يوليو الماضي مساعدات لنحو 2.8 مليون شخص عبر أنشطته المختلفة، بينهم 2.7 مليون تلقوا مساعدات غذائية طارئة، فيما استفاد أكثر من 415 ألف طفل وامرأة حامل ومرضع من المساعدات التغذوية.
كما وزّع البرنامج نحو 19,700 طن من المواد الغذائية، إضافة إلى 5.8 ملايين دولار كمساعدات نقدية.
وأشار التقرير إلى أن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، وتراجع المساعدات الإنسانية، ومحدودية فرص كسب العيش، إضافة إلى تداعيات الصراعات والمناخ، تُعد من أبرز العوامل التي فاقمت أزمة الغذاء في البلاد.
وأفاد التقرير بأن الريال اليمني سجّل تحسنًا ملحوظًا مطلع أغسطس في المناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها، فيما يعمل البرنامج على تقييم أثر هذا التحسن على عملياته الإنسانية، خصوصًا فيما يتعلق بكلفة استيراد المواد الغذائية والقدرة الشرائية للأسر.
ورغم التحسن الأخير، يشير التقرير إلى أن هشاشة الوضع الاقتصادي واستمرار الصراع، إضافة إلى الانخفاض الكبير في حجم المساعدات الإنسانية، ما تزال عوامل تضغط على استقرار العملة وعلى القدرة الشرائية للمواطنين.
وأوضح البرنامج أنه يواجه فجوة تمويلية صافية تُقدّر بـ 441 مليون دولار للفترة ما بين سبتمبر 2025 وفبراير 2026، محذرًا من أن أي تأخير في سد هذه الفجوة سيؤدي إلى تراجع إضافي في حجم المساعدات المقدمة لملايين اليمنيين.