تظاهرات حاشدة في تعز تندد باغتيال المشهري والأجهزة الأمنية تعلن ضبط أربعة متهمين

شهدت مدينة تعز، صباح اليوم الأحد، توافد حشود كبيرة من المتظاهرين، بينهم أفراد من أسرة مديرة صندوق النظافة والتحسين في المحافظة، افتهان المشهري، للتنديد بجريمة اغتيالها والمطالبة بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة. 

ورفع المحتجون شعارات غاضبة أمام مبنى المحافظة، محملين السلطات الأمنية مسؤولية التقصير في حفظ الأمن ومنع تكرار مثل هذه الجرائم.

وألقى شقيق المشهري كلمة أمام الحشود عبر عن شكره للمتضامنين مع شقيقته وأسرتها، مضيفًا بأنه رغم الجريمة التي هزت ضمير كل اليمنيين فإنها أيقظت الضمائر لإصلاح الأوضاع في المدينة واتهم بعض القادة المحسوبين على الجيش بالتستر على بعض الجناة في حوادث الاغيتالات والقتل.

وقال إن هناك تساهلا من قبل الأجهزة الأمنية تجاه التهديدات التي كانت تتعرض لها شقيقته، وأضاف أن الجريمة ارتكبت من أشخاص محسوبين على أحد الألوية العسكرية.

وطالب شقيق المشهري بضبط الجناة في جريمة مقتل المشهري، وحمل الجهات الأمنية مسؤولية ضبط جميع الجناة وضبط المتسترين عليهم بصورة مستعجلة، كما طالب مجلس القيادة والنواب وكل السلطات الحكومية بالتدخل ومعالجة الاختلالات الموجودة في المدينة.

وفي السياق، أعلنت الأجهزة الأمنية في تعز حتى وقت متأخر من مساء السبت ضبط أربعة متهمين على صلة بالجريمة، بينهم أحد المشتبه بهم الرئيسيين الذي تم تسليمه عبر وجاهات اجتماعية، بحسب ما ذكره مركز الإعلام الأمني التابع لشرطة المحافظة.

وأشار بيان الشرطة إلى أن من بين المقبوض عليهم "الراصد" للعملية، مؤكداً أن الحملة الأمنية لا تزال مستمرة لملاحقة بقية المتورطين ومداهمة منازل يُعتقد أنهم يتحصنون فيها. كما شددت على أن الجهود لن تتوقف حتى تقديم جميع المتهمين للعدالة دون استثناء.

وكانت شرطة تعز قد أعلنت، الجمعة، إلقاء القبض على المتهم جسار أحمد قاسم، الذي يُعد أحد المشتبه بهم في تنفيذ العملية. فيما لم تُعلن حتى الآن أسماء بقية المتهمين الذين تم ضبطهم.

ودعت الأجهزة الأمنية المواطنين إلى التعاون معها في الإبلاغ عن أي متورطين أو متعاونين مع منفذي الجريمة، مؤكدة أن مثل هذه الجرائم تمثل تهديداً خطيراً للسلم المجتمعي والاستقرار الأمني في المحافظة.

واغتيلت افتهان المشهري، صباح الخميس، برصاص مسلحين كانوا يستقلون دراجة نارية أثناء وجودها داخل سيارتها في جولة سنان وسط مدينة تعز. 

وقد أثارت الجريمة موجة غضب عارمة وفعاليات احتجاجية متواصلة في المحافظة والأرياف المحيطة بها، وسط دعوات لتشديد الإجراءات الأمنية وإنهاء حالة الانفلات وفوضى السلاح في المدينة المحاصرة.