أخبار محلية
مفوضية شؤون اللاجئين: 180 أسرة منكوبة جراء السيول في اليمن
تضررت 180 أسرة شمال غربي اليمن جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة أمس، بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR).
وأكدت المفوضية في حسابها على منصة "إكس" أن فرقها الميدانية باشرت عمليات الاستجابة الطارئة في محافظة الحديدة ومديرية عبس بمحافظة حجة.
وقالت المفوضية إن التقييمات الأولية أظهرت حجم الضرر الذي لحق بالأسر، مشيرة إلى أن العمل جارٍ لتوفير مساعدات إنسانية عاجلة لها.
وفي وقت سابق، اليوم، حذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) من أن اليمن يواجه مخاطر متزايدة جراء أمطار غزيرة متوقعة خلال الأيام الأخيرة من أغسطس، قد تؤدي إلى فيضانات مفاجئة وانهيارات أرضية في عدد من المحافظات الجبلية والساحلية.
وقالت المنظمة في نشرتها للإنذار المبكر إن ذروة موسم الخريف هذا العام تشهد هطولاً فوق المعدل الطبيعي، خصوصاً في المرتفعات الغربية والوسطى، مع امتدادها إلى السواحل المجاورة.
وأشارت المنظمة إلى أن محافظات إب وتعز وحجة وصعدة من بين أكثر المناطق عرضة للفيضانات، إلى جانب أودية سردود وبني قيس ورماع وحرض، حيث حُدد مستوى الخطورة بأنه "عالٍ".
وأفادت المنظمة أن استمرار الأمطار يزيد من احتمالية حدوث سيول جارفة تُهدد الممتلكات والبنية التحتية وسبل العيش الزراعية، فضلاً عن خطر نزوح السكان القاطنين قرب مجاري الأودية ومناطق تجمع المياه. كما حذرت "فاو" من انهيارات أرضية في المناطق شديدة الانحدار، قد تعزل بعض القرى الريفية.
وأوصت المنظمة المجتمعات المحلية والمزارعين والرعاة باتخاذ تدابير وقائية، من بينها تجنب عبور الأودية المغمورة بالمياه، نقل الماشية إلى مناطق مرتفعة وآمنة، وتعزيز قنوات التصريف الزراعية.
وتشهد محافظات يمنية عدة منذ أسابيع موجة أمطار غزيرة تسببت بسيول جارفة وانهيارات أرضية أودت بحياة العشرات وألحقت أضرارًا واسعة بالبنية التحتية والممتلكات ومخيمات النازحين، في وقت يحذر فيه خبراء مناخ ومنظمات أممية من تفاقم المخاطر خلال ذروة موسم الخريف.
ويأتي ذلك وسط هشاشة الوضع الإنساني في البلاد، حيث يعيش ملايين السكان في أوضاع متردية جراء الحرب المستمرة منذ نحو عقد.