أخبار محلية
وزير الدفاع يلتقي القيادات العسكرية في تعز ويشدد على ضبط المطلوبين
أكد وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، خلال اجتماع عقده اليوم في العاصمة المؤقتة عدن مع قيادة محور تعز والوحدات التابعة له، على ضرورة ملاحقة وضبط العناصر الخارجة عن القانون والمتورطة في زعزعة الأمن، مشدداً على أهمية تكامل الجهود بين الأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية لتعزيز الاستقرار في المحافظة.
وأشار الوزير إلى أن القيادة السياسية والعسكرية تولي اهتماماً خاصاً بمحافظة تعز، مؤكداً مضاعفة الجهود لإسناد الأجهزة الأمنية في ملاحقة الجناة المتورطين في جريمة اغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة، الشهيدة افتهان المشهري، وتقديمهم للعدالة، مثمناً في السياق ذاته نجاح الأجهزة الأمنية في إلقاء القبض على أحد المتهمين الرئيسيين.
وخلال الاجتماع، استمع وزير الدفاع من قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل، وقادة الوحدات العسكرية، إلى تقارير حول أوضاع الجبهات واحتياجات الوحدات العسكرية، مشدداً على ضرورة رفع مستوى اليقظة لمواجهة اعتداءات مليشيا الحوثي وتتبع الخلايا التابعة لها التي تستهدف إقلاق الأمن في المحافظة.
وأشاد الوزير بالبطولات التي يحققها منتسبو القوات المسلحة في مختلف الجبهات، مؤكداً استمرار العمل لتوفير متطلبات الوحدات العسكرية، وحرص وزارة الدفاع على تعزيز التنسيق الميداني بما يسهم في حماية المحافظة ودعم جهود تثبيت الأمن والاستقرار.
وتشهد محافظة تعز منذ سنوات أوضاعاً أمنية معقدة نتيجة الحصار المفروض من قبل مليشيا الحوثي، واستمرار المواجهات في عدد من الجبهات.
وإلى جانب التهديدات القادمة من خطوط التماس، تواجه المدينة تحديات داخلية تتمثل في انتشار الجريمة المنظمة ووجود خلايا مسلحة مرتبطة بالمليشيات تسعى لزعزعة الاستقرار وإقلاق السكينة العامة.
وخلال الأشهر الأخيرة، تصاعدت المخاوف الأمنية بعد سلسلة من عمليات الاغتيال التي استهدفت شخصيات مدنية وعسكرية، كان أبرزها اغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين افتهان المشهري في مدينة تعز، وهي الجريمة التي أثارت موجة واسعة من الغضب الشعبي والرسمي، ودعت مختلف الأطراف إلى التحرك الجاد لملاحقة المتورطين وتعزيز حضور الدولة.
وتُعد تعز إحدى أهم الجبهات الاستراتيجية في الصراع اليمني، حيث تشكل خاصرة حيوية تربط بين الشمال والجنوب، وقد مثلت خلال السنوات الماضية مركزاً للمقاومة الشعبية ضد الحوثيين، ما جعلها ساحة رئيسية للاستهداف المتواصل عسكرياً وأمنياً.
ورغم الجهود الحكومية لتعزيز الأجهزة الأمنية، ما تزال التحديات مستمرة بفعل محدودية الإمكانيات وتعقيدات المشهد السياسي والعسكري على المستوى الوطني.