أردوغان: "نتنياهو" تجاوز "هتلر" ونسعى لوقف العدوان على غزة وسوريا ولبنان واليمن وإيران

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تبذل كل ما في وسعها لوقف العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة وسوريا ولبنان واليمن وإيران.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته، في اجتماع الكتلة النيابية لـ"حزب العدالة والتنمية" بمقر البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة.

وأضاف أردوغان أن أنقرة مستعدة لمواجهة أي سيناريوهات وحالات سلبية قد تنجم عن الصراع الإسرائيلي الإيراني، وأن جميع المؤسسات التركية بحالة تأهب قصوى تحسبا لأي تداعيات محتملة.

ولفت إلى أن تركيا أصبحت في الوقت الراهن، دولة ذات بنية دفاعية متكاملة تحمي سماءها بأنظمة دفاع جوي محلية، مؤكدا مضيها بعزيمة حتى الوصول إلى "الاستقلال الكامل" بالصناعات الدفاعية.

وانتقد الرئيس التركي صمت الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية ودول العالم تجاه الاعتداءات الإسرائيلية السافرة، وذكر أن أنقرة ستواصل اتصالاتها الدبلوماسية وبذل قصارى جهدها لمنع وقوع كارثة قد تطول الجميع جراء العدوان الإسرائيلي.

وقال الرئيس أردوغان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "تجاوز منذ زمن طويل الظالم (الزعيم النازي الألماني أدولف) هتلر" من حيث جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها.

ولفت إلى أن تركيا أصبحت في الوقت الراهن، دولة ذات بنية دفاعية متكاملة تحمي سماءها بأنظمة دفاع جوي محلية، مؤكدا مضيها بعزيمة ومثابرة حتى الوصول إلى "الاستقلال الكامل" بالصناعات الدفاعية.

من جهته أجرى وزير الدفاع التركي يشار غولر، جولة تفقدية للمنطقة الحدودية التركية مع إيران.

كوماندوز إسرائيلي

في السياق، أفصحت صحيفة نيويورك تايمز عن نية إسرائيل نشر قوات "كوماندوز" في الأراضي الإيرانية لكنها تحتاج لمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية.

ووفقا لتصريحات مسؤولين أمريكيين، فإن المساعدة الأمريكية المطلوبة تستلزم توفير غطاء جوي لقوات الكوماندوز الإسرائيلية التي ستدخل إيران بريا.

وقالت الصحيفة إن السيناريو الأكثر احتمالا هو القيام بضربة من قاذفات بي 2 الأمريكية المزودة بأسلحة الاختراق الضخم، وهو سلاح يمكنه نظريا اختراق الجبل الذي تقع تحته منشأة فرودو النوورية.

يذكر أن واشنطن أرسلت ثلاث عشرة طائرة تزويد بالوقود إلى أوروبا يمكن استخدامها لمساعدة مقاتلات القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط أو لتمديد القاذفات المشاركة في أي هجوم على المنشآت النووية الإيراينة.

في غضون ذلك، كشف مسؤولون أمريكيون لصحيفة نيويورك تايمز أيضًا، عن استعدادات إيرانية لضرب القواعد الأمريكية بالخليج العربي في إطار المواجهة مع إسرائيل.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن المسؤولين قولهم إن تقارير استخباراتية تفيد بإعداد طهران صواريخ ومعدات عسكرية لضرب القواعد الأمريكية في العراق ودول الخليج، حال انضمام واشنطن للحرب الإسرائيلية.

وأوضحت المصادر أن إيران قد تبدأ في زرع الألغام بمضيق هرمز في خطوة تهدف لحصار السفن الحربية الأمريكية في الخليج، حيث يملك الجيش الإيراني قواعد صواريخ ضمن مدى سهل الوصول إلى البحرين وقطر والإمارات.

تغيير النظام الإيراني

من جهته قال مركز صوفان الاستراتيجي، إن إسرائيل أضحت تدرس بجدية استراتيجية تغيير النظام الإيراني لكنها تنتظر موافقة الولايات المتحدة الأمريكية.

ووفقا لتحليل نشره الموقع، فإن واشنطن لديها تخوفات من تداعيات ما بعد سقوط النظام الإيراني التي قد تتجاوز العراق إلى المنطقة وربما العالم كله.

وأوضح الموقع أن بقاء النظام الإيراني تنظر إليه إسرائيل على أنه فشل استراتيجي لها لذلك تسعى لإقناع واشنطن بتغييره، وتدرس حاليا إمكانية اعتيال المرشد الأعلى "خامنئي".

وقال التحليل إن الرئيس ترمب بعث رسائل متضاربة بين المبادرات الدبلوماسية والتهديدات باستخدام القوة العسكرية، ليقى العالم بانتظار ما إذا كانت واشنطن ستنخرط في صراع عسكري ضد إيران.