الاتحاد الدولي يطالب بمحاسبة قناة حوثية أساءت لمذيعات في "بلقيس" و"يمن شباب"

شدد الاتحاد الدولي للصحفيين على ضرورة محاسبة قناة "الهوية" التابعة لمليشيا الحوثي، لشنّها حملة تشهير ضد مذيعات في قناتي "بلقيس" و"يمن شباب".

وأدان الاتحاد في بيان له، حملة القناة التي وصفها بالمشينة، مؤكدًا أن العنف ضد الصحفيات ليس من صميم العمل.

وقال إنّه يجب على الصحفيين التأكد من أن نقل المعلومات أو الآراء لا يُسهم في نشر الكراهية أو التحيز.

وكانت قناة "الهوية" الحوثية في صنعاء، قد بثّت محتوىً استهدف المذيعات والمقدمات العاملات في قناتي "بلقيس" و"يمن شباب"، ووصفت ظهورهن بشكل مسيء، معتبرة إطلالاتهن "إباحية". وقد أثارت هذه الحملة موجة استنكار واسعة في الأوساط الإعلامية والحقوقية، نظراً لما تضمنته من خطاب كراهية وتمييز مبني على النوع الاجتماعي.

وفي هذا الإطار، جدّد الاتحاد الدولي للصحفيين تأكيده على ضرورة التزام الصحفيين بأخلاقيات المهنة، مستشهداً بالمادة التاسعة من الإعلان العالمي لأخلاقيات المهنة للصحفيين، التي تنص على: "على الصحفيين التأكد من أن المعلومات والآراء التي تنشرها لا تساهم في تعزيز الكراهية والترويج للصور النمطية، وعليها أن تبذل أقصى جهدها لتحاشي تسهيل نشر التمييز القائم على الأصول الإثنية أو الاجتماعية أو الجغرافية، أو العرق، أو النوع الاجتماعي، أو التوجه الجنسي، أو اللغة، أو الدين، أو الإعاقة، أو الرأي السياسي أو أية آراء أخرى."

من جهتها، أكدت ماريا أنجيليس سامبيريو، رئيسة مجلس النوع الاجتماعي في الاتحاد الدولي للصحفيين، دعم المجلس الثابت لمذيعات قناتي "بلقيس" و"يمن شباب"، وشددت على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات، قائلة: "يجب ألا يُفلت من العقاب من يشنّون هجمات ذات طابع جنسي على الإعلاميات. العنف ضد الصحفيات ليس جزءاً من عملهن."

وبحسب ما ورد في التقرير، أفادت 60% من الصحفيات بأنهن يتعرضن للعنف القائم على النوع الاجتماعي والتحرش عبر الإنترنت في سياق عملهن الصحفي، فيما أشارت 63% منهن إلى اضطرارهن لإخفاء هويتهن عند نشر المواد عبر الإنترنت، تجنبًا للتعرض للاستهداف. كما عبّرت 93% من المشارِكات في الاستبيان عن شعور دائم بالقلق من احتمال مواجهة التحرش والعنف الإلكتروني القائم على النوع الاجتماعي.

وفي مواجهة هذا الواقع المقلق، أعلن الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين اليمنيين عن خطط لتركيز مشروعهما لعام 2025 على تعزيز سلامة الصحفيات، بما في ذلك إنشاء آلية شكاوى داخلية آمنة وموثوقة داخل النقابة، تهدف إلى التصدي للتحرش والعنف القائم على النوع الاجتماعي في بيئة العمل الإعلامي.