أخبار سياسية
الانتقالي مهددا: لن نقف موقف المتفرج أمام ما تشهده عدن
قال المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من السعودية والإمارات إنه لن يقف موقف المتفرج أمام ما تشهده العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات من معاناة جراء انهيار الخدمات.
وأكد، خلال اجتماع ترأسه علي الكثيري القائم بأعمال رئيس المجلس، مع عدد من قيادات المجلس في عدن، ضرورة اتخاذ مواقف عملية لمواجهة هذا الوضع الكارثي، مندّدًا بعجز الحكومة عن الإيفاء بالتزاماتها، وانعدام أي مؤشرات جدية لمعالجات مستدامة.
وأقر الاجتماع تشكيل لجنة طوارئ تضم ممثلين عن المجلس والحكومة والسلطة المحلية، تتولى متابعة الأوضاع على الأرض، والمطالبة بتحرك دولي عاجل لمعالجة جذور الأزمة، وضمان تدخل فعّال للحد من التدهور القائم.
وطالب الاجتماع رئيس المجلس، عيدروس الزبيدي، بإلغاء أي فعاليات سياسية أو احتفالية، وتوجيه عائداتها المالية لدعم الجوانب الإنسانية والخدمية.
وتشهد العاصمة المؤقتة عدن وعدد من المحافظات احتجاجات نسوية وشعبية للمطالبة بتوفير الخدمات والحد من تدهور الأوضاع المعيشية، فيما واجه الانتقالي تلك الاحتجاجات بالقمع ومنع حق التظاهر.
ومنعت قوات المجلس الانتقالي عشرات النساء من تنظيم وقفة احتجاجية يوم أمس الأول في ساحة العروض بمديرية خور مكسر، كانت تهدف إلى المطالبة بتحسين الخدمات، وفي مقدمتها الكهرباء.
وقالت مصادر محلية إن قوات الانتقالي نفّذت انتشارًا أمنيًا واسعًا في محيط الساحة، ومنعت النساء من دخولها، مشيرة إلى أن عددًا من المشاركات تعرّضن للاعتداء من قِبل الشرطة النسائية التابعة للانتقالي.
وبحسب المصادر، اضطرت النساء إلى تنظيم الوقفة في الشوارع المجاورة، بينما اختطفت قوات الانتقالي المصور الصحفي حسين بلحاسب أثناء قيامه بتغطية الوقفة، في سياق حملة قمع متواصلة ترافقت مع قرار سلطات الانتقالي بحظر التظاهرات.