أخبار سياسية
البعثة الأممية في الحديدة تعلن تراجع ضحايا الألغام، وواشنطن تطالب بإنهاء مهمتها
قالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) إن هناك تراجعًا ملحوظًا في عدد ضحايا الألغام بمحافظة الحديدة. ويأتي ذلك فيما طالبت الولايات المتحدة، أمس، مجلس الأمن بإنهاء مهمة البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة.
وأعلنت البعثة تسجيل حالة إصابة واحدة جراء انفجار لغم أرضي في مديرية حيس جنوبي الحديدة خلال يونيو الماضي، مؤكدةً أن ذلك يمثل انخفاضًا ملحوظًا مقارنةً بشهر مايو، الذي شهد سقوط ثلاثة قتلى بينهم طفل، وإصابة طفل آخر.
وأوضحت البعثة في بيان صادر عنها أن الحادث وقع أثناء عمل أحد المزارعين في حراثة أرضه بمديرية حيس، التي تشكل بؤرة خطر مستمرة بسبب وجود الألغام ومخلفات الحرب.
واعتبرت البعثة أن هذا الحادث يعكس التهديد المستمر الذي تشكله الألغام الأرضية، ليس فقط على حياة المدنيين، بل أيضًا على سبل عيشهم واقتصاد اليمن الهش.
وأشارت إلى أن استمرار وجود الألغام ومخلفات الحرب يشكل خطرًا كبيرًا ومتواصلًا، داعيةً إلى تكثيف جهود إزالة الألغام، وتوسيع برامج التوعية بمخاطرها، بالإضافة إلى دعم ضحايا الألغام لتخفيف معاناتهم وتحقيق تعافٍ طويل الأمد للمجتمعات المتضررة.
وفي السياق ذاته، طالبت الولايات المتحدة، أمس، مجلس الأمن بإنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، التي شُكّلت للإشراف على تنفيذ اتفاق ستوكهولم بين الحوثيين والحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.
وقالت دوروثي شيا، القائمة بأعمال المندوب الأمريكي في مجلس الأمن، إن التطورات المتسارعة على الأرض، خصوصًا في محافظة الحديدة، تجاوزت منذ وقت طويل صلاحيات البعثة ومهامها المحدودة، وأضافت: "نعتقد أن الوقت قد حان لإنهاء هذه المهمة". كما قالت: "لا تزال الولايات المتحدة ملتزمةً بحرمان الحوثيين من الموارد التي تُموّل أنشطتهم وشبكتهم الإرهابية".