أخبار سياسية
الحكومة اليمنية والأمم المتحدة تنفيان علمهما بالانسحابات في الحديدة
نفت الحكومة اليمنية صلتها بانسحاب "القوات المشتركة" من جبهات عدة في محافظة الحديدة.
جاء ذلك حسب بيان للفريق الحكومي في لجنة التنسيق الخاصة بإعادة الانتشار بموجب اتفاق "ستوكهولم" في الحديدة.
وأضاف الفريق، في البيان، أن ما يجري حاليا في الساحل الغربي من إعادة انتشار للقوات يتم دون معرفته، ودون أي تنسيق مسبق مع الحكومة.
وقال إن إجراءات إعادة الانتشار يفترض أن تتم بالتنسيق والتفاهم مع بعثة الأمم المتحدة في الحديدة عبر الفريق الحكومي، التي لم تكن هي الأخرى في الصورة، معتبرين أن أي تقدّم للحوثيين في مناطق سيطرة الشرعية بالحديدة تحت أي ظرف مخالفة صريحة لاتفاق "ستوكهولم" يستدعى موقفا واضحا وصريحا من المجتمع الدولي.
من جهتها، قالت الأمم المتحدة إنها تراقب الوضع عن كثب بعد أن سيطرت مليشيا الحوثي على مدينة "التحيتا" في محافظة الحديدة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده نائب المتحدث باسم الأمين العام، فرحان حق، في المقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك.
وأضاف أن الأمم المتحدة على علم بتقاريرِ انسحاب القوات من مناطق جنوب الحديدة وصولاً إلى مديرية "التحيتا"، وسيطرة مليشيا الحوثي على معظم المناطق التي تم إخلاؤها.
وأشار إلى أنه لم يتم إبلاغ الأمم المتحدة مسبقا بالتحركات، داعياً جميع أطراف النزاع إلى ضمان سلامة وأمن المدنيين في تلك المناطق، التي حدثت فيها تحولات في الخطوط الأمامية وحولها.
وفي سياق متصل، قالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة إنها لم تبلَغ مسبقاً بتحركات "القوات المشتركة" في الحديدة.
وأَضافت أنها تتابع تقارير انسحاب القوات من الحديدة باتجاه "التحيتا" وسيطرة مليشيا الحوثي على المواقع التي تم إخلاؤها.
وأشارت إلى أنها تقوم بالتنسيق مع الأطراف لتثبيت الحقائق على الأرض، داعية إلى ضمان سلامة وأمن المدنيين، كما أعربت عن قلقها جراء سقوط ضحايا إثر غارة جوية في "التحيتا".
وفي وقت سابق، كانت مليشيا الحوثي قد تقدمت في مدينة "التحيتا" بمحافظة الحديدة بعد انسحاب "القوات المشتركة" المدعومة إماراتياً منها.
وقالت مصادر محلية إن المليشيا نشرت عناصرها في المدينة بعد انسحاب قوات اللواءين التاسع والثامن عمالقة، مشيرة إلى أن المليشيا نفذت حملة اعتقالات بحق المواطنين المناهضين لها، فيما أُجبر الكثير منهم على النزوح باتجاه مدينة "الخوخة"، كما فرضت الإقامة الجبرية على عدد من الناشطين.
وكانت المليشيا قد سيطرت على مناطق واسعة بعد انسحاب قوات العمالقة من مواقعها يوم الخميس الماضي.
إلى ذلك قال سكان في مدينة "باجل" إنه تم إعادة فتح طريق كيلو ستة عشر الرابط بين مدينة الحديدة وباجل والمغلق منذ أربع سنوات.
وقالت "القوات المشتركة" إنها انسحبت من محيط ميناء الحديدة الرئيس الذي تسيطر عليه مليشيا الحوثي.
وقالت ألوية العمالقة المدعومة إماراتياً إنها أعادت انتشارها حول مدينة الحديدة، التي تعد منفذ الدخول الرئيس للواردات التجارية وتدفقات المساعدات الإنسانية.
ونقلت وكالة "رويترز"، عن متحدث باسم قوات أخرى مدعومة من الإمارات قوله، إن إعادة الانتشار تمت نتيجة غياب التحرك لتنفيذ اتفاق "ستوكهولم" بشأن انسحاب مرحلي لقوات الجانبين من الحديدة.