أخبار سياسية
الحكومة تلوح باستئناف الخيار العسكري لإنهاء الانقلاب الحوثي
لوحت الحكومة اليمنية المعترف بها بالعودة إلى الخيار العسكري لإنهاء انقلاب مليشيا الحوثي، مؤكدة أن جهود إحلال السلام اصطدمت بتعنت مليشيا الحوثي ورفضها الانخراط في جهود التسوية وإحلال السلام.
وأوضح وزير الخارجية شائع الزنداني، خلال مشاركته في النسخة الثالثة من منتدى اليمن الدولي الذي ينظمه مركز صنعاء في الأردن، أنه رغم تمسك الحكومة بالسعي نحو السلام باعتباره خيارا أساسيا، إلا أن ذلك لا يعني التخلي عن أدوات القوة لإنهاء التمرد والانقلاب.
وأشار إلى أنه مع احترام الحكومة لكافة الدعوات الهادفة إلى تحقيق حل سياسي، فقد أصبح من الضروري اليوم اتباع كافة الخيارات الممكنة التي تضمن استعادة سلطة الدولة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
ودعا الشركاء الإقليميين والدوليين إلى تنسيق الجهود للضغط على الميليشيات الحوثية، وإيجاد أرضية صلبة لتحقيق السلام العادل والدائم.
في غضون ذلك، قال رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، إن أي تأخير من قبل المجتمع الدولي في إنهاء تهديدات مليشيا الحوثي سيكلف العالم خسائر فادحة، مؤكدا أن إيران ستدفع بفائض القوة إلى الحوثيين بعد انتهاء حزب الله اللبناني.
وشدد في جلسة حوارية حول أمن البحر الاحمر، على هامش أعمال مؤتمر ميونخ للأمن، على أهمية التركيز على جذور المشكلة الرئيسية التي تحتاج إلى إنهاء الانقلاب، وإنفاذ القرارات الدولية وردع النظام الإيراني عن التدخل في اليمن.
ودعا إلى تضامن دولي واسع مترجم بخطوات عملية لدعم جهود استعادة الدولة في اليمن، وبسط نفوذها على كامل ترابها الوطني، من أجل تحويل البحر الأحمر من "مصدر تهديد" إلى "جسر سلام" كما كان عبر التاريخ.
وأضاف العليمي: "لعل السبيل والضمان إلى ذلك قلناه في العام الماضي من على هذا المنبر ويأتي من خلال دعم قدرات الحكومة، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".
وقال إن التهديد يأتي من البر اليمني وبالتالي فإن السبيل هو دعم الحكومة اليمنية لحماية وتامين ترابها الوطني، جنبا إلى جنب مع تنفيذ قرارات حظر تدفق الأسلحة الإيرانية إلى مليشياتها في اليمن، معتبرا أن هذا هو الدرس الذي يحب أن نتعلمه من أزمة البحر الأحمر.
ميدانيًا، شهدت محافظة مأرب، أمس السبت، لقاءً قبلياً مسلحاً لقبائل غرب صنعاء، أكدت خلاله جاهزيتها لخوض معركة التحرير وإسنادها لقوات الجيش والأمن في معركتهم المصيرية ضد جماعة الحوثي المصنفة أمريكيًا في قوائم الإرهاب.
ودعت قبائل غرب صنعاء (همدان، بني مطر، الحيمتين، حراز)، في بيان لها خلال اللقاء، كافة القبائل اليمنية إلى الوقوف صفًا واحدًا ضد جماعة الحوثي التي "ترتكب الفظائع بحق الإنسان اليمني، وتمزق النسيج الاجتماعي، وتسعى لغرس الهوية الفارسية وتحويل اليمن إلى إقطاعية إيرانية".
ودعت القبائل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى توحيد الصف الجمهوري، وحشد الجهود والإمكانات لدعم الجيش والأمن في معركة الخلاص من المشروع الحوثي المدعوم من إيران.