الدفاع الفرنسية: نشارك في مواجهة إيران ومنع تصعيدها في البحر الأحمر

قال وزير الدفاع الفرنسي "سيباستيان ليكورنو"، إن إيران تشكل تهديدا أمنيا لأوروبا، وليس فقط لإسرائيل والشرق الأوسط.

وأضاف في مقابلة أجرتها صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية مع ليكورنو، أن "الوجود الفرنسي في المنطقة يساهم في السيطرة على التصعيد في مواجهة رغبة إيران في زعزعة الاستقرار".

وأوضح أنه حتى الآن، تصرفت إيران بشكل غير مباشر عبر وكلائها، إلا أنها اتخذت خطوة السبت الماضي، بمهاجمة إسرائيل بشكل مباشر على أراضيها".

وأضاف وزير الدفاع الفرنسي أن "هناك مجموعة من القضايا التي تعكس تهديدات إيران الأمنية، ومنها الخطر على التجارة الدولية في البحر الأحمر، وتطوير البرنامج النووي الإيراني، ودعم طهران لروسيا في حربها ضد أوكرانيا من خلال إمدادها طائرات من دون طيار".

يأتي ذلك فيما وصف الحوثيون، مغادرة الفرقاطة الألمانية "هيسن" البحر الأحمر بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح، رغم إعلان برلين أنها ستقوم باستبدالها.

وقال القيادي الحوثي حسين العزي إن خروج الفرقاطة الألمانية من البحر الأحمر تطورٌ إيجابي، وأنه ينبغي على الدول الأخرى أن تتخذ خطوات مماثلة.

وأرسلت الفرقاطة هيسن إلى البحر الأحمر في الثالث والعشرين من فبراير الماضي، ضمن مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية "أسبيدس" لحماية السفن مع استمرار هجمات الحوثيين على السفن التجارية.

وأعلنت ألمانيا أنها سترسل قريبا فرقاطة جديدة إلى البحر الأحمر.

ومنذ نوفمبر من العام الماضي، استهدف الحوثيون عشرات السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وحذر تقرير استخباراتي من انهيار جهود التسوية في اليمن جراء هجمات الحوثيين على السفن بالبحر الأحمر والضربات الأمريكية على مواقع للجماعة.

وذكر تقرير لوكالة "grey dynamics" الاستخباراتية البريطانية، أن الهجمات الحوثية والرد الأمريكي يشكلان تهديدًا كبيرًا للسلام باليمن ويمكن أن تعرض المفاوضات للخطر وتؤدي إلى انهيار شروط وقف إطلاق النار الهشة.

وأشارت إلى أن طموحات الحوثيين تمتد إلى ما هو أبعد من تهديد الشحن في البحر الأحمر، لافتة إلى أن القدرات العسكرية للحوثيين تسمح لهم بالتأثير في مشهد الصراع المعقد في اليمن.