أخبار سياسية
السفير السعودي يزور صنعاء ويلتقي عبد الملك الحوثي ويوقع اتفاقا لتسليم المرتبات
أكدت مصادر سياسية إن وفدا سعودياً برئاسة السفير محمد آل جابر زار صنعاء الأسبوع الماضي، للتفاوض المباشر مع قيادة مليشيا الحوثي حول تمديد الهدنة وملفات أخرى.
وأوضحت المصادر في تصريحات خاصة لبلقيس، أن السفير آل جابر، التقى بزعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، دون ذكر مكان وموعد اللقاء، كما التقى أيضاً القيادي في الجماعة مهدي المشاط.
وأضافت أن آل جابر وقع مع القيادات الحوثية اتفاقية تنص على أن تسلم المملكة للحوثيين مرتبات الموظفين، قبل الدخول في تفاصيل إيقاف الحرب.
وقالت المصادر إن مليشيا الحوثي التزمت للوفد السعودي، بعدم إطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ باتجاه الأراضي السعودية وتأمين حدودها.
وكانت صحيفة الاخبار اللبنانية قالت إن وفداً سعودياً زار صنعاء وبحث مع الحوثيين الملف الإنساني وصرف المرتبات، وتوسيع وجهات مطار صنعاء الدولي.
وفيو قت سابق قال مسؤول في الأمم المتحدة لأسوشيتد برس إن الرياض وضعت "خارطة طريق مرحلية" للتسوية أيدتها الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وأضاف المسؤول أن التحالف قدم في هذه الخارطة عددا من الوعود الرئيسية، من بينها إعادة فتح مطار صنعاء، وتخفيف الحصار المفروض على مدينة الحديدة.
ويطالب الحوثيون التحالف بسداد رواتب جميع موظفي الدولة - وبينهم جنود وضباط الجيش - من عائدات النفط والغاز، وكذلك فتح جميع المطارات والموانئ الخاضعة للحوثيين.
وقال مسؤول حوثي مشارك في المحادثات للوكالة إن السعوديين وعدوا بسداد جميع الرواتب.
لكن الدبلوماسي السعودي قال إن سداد رواتب العسكريين مشروط بقبول الحوثيين لضمانات أمنية، من بينها إنشاء منطقة عازلة مع المناطق الخاضعة لجماعة الحوثي على طول الحدود اليمنية السعودية.
وذكر دبلوماسي سعودي للوكالة أن بلاده طلبت من الصين وروسيا الضغط على إيران والحوثيين لتجنب التصعيد.
وقال الدبلوماسي إن إيران، التي أطلعت الحوثيين والعمانيين بانتظام على المحادثات، أيدت حتى الآن الهدنة غير المعلنة.
وأضاف أنه يجب على الحوثيين أيضا رفع حصارهم عن تعز، ثالث أكبر مدينة يمنية.
وأكد مسؤول حكومي يمني لأسوشيتد برس أن ما يجري حاليا جعل الحكومة المعترف بها دوليا "بلا صوت".
وأضاف أن المجلس الرئاسي الحكومي يخشى أن تقدم السعودية "تنازلات غير مقبولة من أجل التوصل إلى اتفاق".
وقال المسؤول اليمني "ليس لدينا خيار سوى الانتظار حتى نرى ما ستسفر عنه هذه المفاوضات".